
أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريرا ماي"، اليوم الأربعاء، استعدادها للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ضد "نظام الأسد" في سوريا، دون الرجوع للبرلمان، وذلك ردّا على الهجوم الكيماوي الذي تعرّضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قالت "ماي"، إنها "مستعدة للموافقة على مشاركة بريطانيا في عمل عسكري رداً على الهجوم الكيماوي في سوريا، ولن تسعى للحصول على تأييد مسبق من البرلمان".
ويأتي تصريح "ماي"، بعد ساعات من تصريحات لـ زعيم حزب العمال البريطاني المعارض (جيريمي كوربين)، بأن "أي قرار محتمل بشأن العمل العسكري ضد سوريا يجب أن يُناقش مع البرلمان"، مضيفا في حديث لـ "BBC" من "الواضح أن الوضع خطير جدا، ويجب أن تكون هناك مطالبة بعملية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا. كي لا يكون هناك تصعيد أكبر مما هو الآن".
وسبق ذلك، تهديد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لـ روسيا على حسابه في "تويتر" قائلاً: "روسيا تتوعد بإسقاط الصواريخ الأمريكية، يجب عليها الاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية".
وجاءت تصريحات "ترامب" ردّاً على تصريح سفير روسيا في لبنان (ألكسندر زاسيبكين)، نشره على حسابه في "تويتر" أيضاً، قائلاً إن "أي صواريخ أمريكية تُطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها، في خطوة قد تسبب تصعيدا كبيرا في الحرب السورية".
بدورها، ردّت المتحدثة باسم الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) على حسابها في "فيسبوك"، على تغريدات "ترامب" قائلة إن "الصواريخ الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين لا الحكومات الشرعية التي تقاتلهم على أراضيها منذ سنوات"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة في مدينة دوما باستخدام السلاح الكيماوي (يرجّح أنه غاز السارين)، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بحالات اختناق"، ما أثار موجة من السخط الأممي دعوا خلاله إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي للمطالبة، استخدمت خلالها روسيا حق "الفيتو" (رقم 12 لصالح "نظام الأسد")، ضد مشروع القرار الأمريكي حول إجراء تحقيق مستقل حول الهجوم الكيماوي في دوما.