icon
التغطية الحية

بريطانيا تنوي منح لاجئين من سوريا والعراق إقامات عمل لمدة 5 سنوات

2021.07.18 | 13:12 دمشق

a1674ffb-fa8f-43ab-aeca-9c73d84234b1.jpg
بريطانيا تنوي منح إقامات عمل للاجئين يمتلكون مهارات للوظائف المدرجة في قائمة المهن التي تعاني من نقص في اليد العاملة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المملكة المتحدة تنوي منح لاجئين فارين من الحرب  في سوريا والعراق والذين يمتلكون مهارات مطلوبة لسد النقص في الوظائف في البلاد، تأشيرات عمل مدتها خمس سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ بريتي باتيل، وزيرة الداخلية، ستكشف النقاب عن مخطط جديد لتنقل المواهب النازحة الأسبوع المقبل، والذي سيوفر ملاذًا للاجئين السوريين ذوي المهارات العالية الذين يعيشون بالمخيمات في الأردن ولبنان، مما يتيح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة لمدة تصل إلى خمس سنوات. كما يشمل المخطط اللاجئين من العراق وغزة.

ويحتاج اللاجئون للتأهل إلى إظهار دليل على أنهم يمتلكون مهارات للوظائف المدرجة في قائمة المهن التي تعاني من نقص في المملكة المتحدة، والتي تشمل التمريض والعاملين في مجال الرعاية والمهندسين وعاملي تكنولوجيا المعلومات والمهندسين المعماريين والأطباء البيطريين.    

وتؤكد الصحيفة أن البرنامج الجديد صمم على غرار برامج مماثلة في أستراليا وكندا، والتي تعتمد على الحاجة بدلاً من المهارات.

وقال مصدر  للصحيفة: "إن البرنامج لا يغير كثيرا نظام الهجرة ولكنه يساعد الأشخاص المؤهلين بالفعل لنظام الهجرة الحالي".   

يأتي الإعلان عن الخطة قبل مناقشة النواب والتصويت على مشروع قانون الجنسية والحدود الذي قدمته الحكومة يوم الاثنين، والذي سيشرع بإجراء أكبر إصلاح شامل لنظام اللجوء البريطاني منذ جيل.

وقالت مادلين سومبشن، مديرة مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد: "يمتلك العديد من اللاجئين في العالم بالفعل المهارات اللازمة للحصول على تأشيرات العمل بموجب نظام الهجرة السائد، ولكن من الناحية العملية، قد يكون من الصعب حقًا على اللاجئين المهرة القيام بذلك لأن نظام الهجرة بيروقراطي ومكلف، وغالبًا ما لا يتمتع اللاجئون بشبكات جيدة"

وأضافت أنّ اللاجئين عادة ما ينتهي بهم الأمر بعبور نظام اللجوء الفوضوي أو التراجع لسنوات، في انتظار إعادة توطينهم من قبل الأمم المتحدة. لكن فكرة البرنامج الجديد يساعد اللاجئين المهرة على تجاوز تلك الحواجز والحصول على تأشيرة عمل. هذا الإصدار التجريبي الأولي صغير جدًا، لذا سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان سيتم توسيع نطاقه في المستقبل".

وقال إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين: "يجب الترحيب بالمخطط الذي يدعم اللاجئين لإعادة بناء حياتهم في المملكة المتحدة وهو نقطة صغيرة في المحيط لتوفير طرق آمنة للأشخاص الفارين من الحرب والإرهاب".

وتابع: "إذا كانت هذه الحكومة جادة بشأن تعزيز الطرق الآمنة للوصول إلى المملكة المتحدة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الحماية ، فعليها أن تكون أكثر طموحًا بكثير".

وسيتم تشغيل المخطط التجريبي بالشراكة مع مؤسسة "Talent Beyond Boundaries" الخيرية، والتي تعمل بالفعل على البرامج الأسترالية والكندية.

وقالت مارينا بريزار، مديرة البرنامج في المملكة المتحدة: "سيمكّن هذا البرنامج الشركات في المملكة المتحدة من المساعدة في العثور على حلول للنازحين من خلال التعرف إلى مهاراتهم".