ملخص:
- الحكومة البريطانية سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، ولكن القرار لن يُعلن رسميًا قريبًا.
- زعيم حزب "التراث" البريطاني حذر من تصعيد الصراع مع روسيا بسبب استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ.
- الكرملين أكد أن روسيا على دراية بالوضع ومستعدة لاتخاذ "الإجراءات المضادة المناسبة".
- وزير الخارجية الروسي اتهم الغرب بتقديم معلومات استخبارية لأوكرانيا لتمكينها من تنفيذ ضربات داخل روسيا.
- صواريخ "ستورم شادو" صواريخ كروز بعيدة المدى تم تطويرها بريطانيًا وفرنسيًا، ويبلغ مداها أكثر من 250 كيلومتراً.
أفادت صحيفة "الغارديان" بأن الحكومة البريطانية قررت السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" لاستهداف مواقع في عمق الأراضي الروسية، موضحة أن القرار لن يُعلن عنه رسميًا في الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت "الغارديان" عن مصادر حكومية بريطانية أن قرار السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ ضد أهداف روسية قد تم اتخاذه بالفعل، ولكنه لن يُعلن في موعد الاجتماع المقبل لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن يوم الجمعة.
تحذير من تصعيد الصراع في أوكرانيا
وفي هذا السياق حذر زعيم حزب "التراث" البريطاني ديفيد كيرتين، من أن السماح لكييف باستخدام صواريخ "ستورم شادو" قد يؤدي إلى تصعيد الصراع ويورط واشنطن ولندن في حرب واسعة النطاق مع روسيا.
من جهته، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على احتمالات الرد الروسي، مؤكدا أن القيادة الروسية والجيش على دراية بالوضع ومستعدون لاتخاذ "الإجراءات المضادة المناسبة".
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ البعيدة المدى "اتخذ منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن الغرب يحاول الآن إضفاء الشرعية على هذا القرار في الساحة العامة.
واتهم لافروف الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية لتمكينها من تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك على البنية التحتية المدنية.
ما هي صواريخ ستورم شادو؟
تُعد صواريخ "ستورم شادو" من الأسلحة البعيدة المدى التي تم تطويرها بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا، وهي صواريخ كروز تطلق من الجو، ويبلغ مداها أكثر من 250 كيلومترًا، مما يسمح لها بضرب أهداف بعيدة داخل الأراضي الروسية.
وتم تصميم هذه الصواريخ لاستهداف البنية التحتية العسكرية واللوجستية، وهي مزودة بنظام توجيه متقدم يضمن دقة الإصابة.
وقد يغير استخدام أوكرانيا هذه النوعية من الصواريخ موازين القوى في الصراع مع روسيا، إذ يتيح لها القدرة على استهداف مواقع حيوية داخل العمق الروسي، مما يعقد الحسابات العسكرية والاستراتيجية للطرفين.