icon
التغطية الحية

بريطانيا تعزز قاعدتها في قبرص لمنع تدفق طالبي اللجوء

2021.07.08 | 13:03 دمشق

1000.jpeg
ضابط شرطة بريطاني يقود طائرة بدون طيار داخل قاعدة ديكيليا العسكرية البريطانية في جزيرة قبرص (AP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

زادت السلطات البريطانية في قاعدتها العسكرية بقبرص عدد ضباط الجمارك 50 في المئة، بالإضافة إلى شرائها معدات خاصة بهدف إحباط عمليات التهريب غير الشرعية.

وبموجب اتفاقية زيوريخ بين تركيا وبريطانيا عام 1960، احتفظت بريطانيا بالسيطرة على قاعدتين عسكريتين في كل من أكروتيري ودهكيليا على امتداد مناطق الساحل الجنوبي، لتصبح منطقتي أكروتيري ودكليا قواعد عسكرية ذات سيادة بريطانية على جزيرة قبرص وهذه المنطقتان من أقاليم ما وراء البحار البريطانية.

 

بلاتبلاتلبتؤلبت.jpg
أكروتيري ودكليا التابعتان للملكة المتحدة

 

وقال رئيس الجمارك والهجرة آدم تشاتفيلد اليوم الخميس إنه تم إضافة 24 ضابطاً جديداً و4 سيارات دفع رباعي اثنتان منها مزودتان بكاميرات تصوير حراري، وذلك لمراقبة الحدود التي يبلغ طولها 45 كيلومتراً عبر دوريات على مدار الساعة.

وأضاف في تصريح لوكالة "أسوشيتيد برس" إنه يتم اعتراض المهاجرين عبر مجموعات من "10 إلى 20 ​​مرة خلال الشهر الواحد"، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من طالبي اللجوء هم من السوريين.

ولفت إلى أن هناك شبكة دولية من المهربين تتقاضى 5000 دولار عن كل شخص لتهريبهم، حيث يأتي البعض مبتلاً مباشرة من القارب ولا يحمل أي شيء معه سوى الملابس، موضحاً أن الكشف عن تجار التهريب يعد أولوية رئيسية بالنسبة لهم.

وأفادت الحكومة في قبرص أن قدرتها على استضافة المزيد من المهاجرين قد تجاوزت طاقتها، طالبةً من الاتحاد الأوروبي إدارة وصول اللاجئين السوريين إما القادمين مباشرة من سوريا أو من لبنان أو تركيا، وأن السلطات في القاعدة البريطانية بقبرص لديها اتفاق مع الحكومة لنقل طالبي اللجوء إلى الجنوب حيث تتم معالجة طلباتهم.

وتابع "شاتفيلد" أن جميع الترتيبات اتخذت لإعادة أولئك الذين لا يتقدمون بطلبات لجوء إلى الشمال، حيث وصل 3896 لاجئاً سورياً إلى قبرص من تركيا خلال العامين الفائتين.

وعزز الاتحاد الأوروبي دور حرس حدوده عبر تكثيفه أمن ومراقبة حدوده الشرقية بما فيها اليونان حيث بنت جداراً حدودياً يواجه تركيا وأقامت أبراج مراقبة عالية التقنية لمنع تدفق طالبي اللجوء.

واتهمت قبرص تركيا بتعمد نقل طالبي اللجوء من الشمال، طالبةً من وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) التدخل وتقديم المساعدة.

وطالبت قبرص منتصف الشهر الفائت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" بالتدخل ومنع تدفق اللاجئين الوافدين من تركيا وتفعيل جميع الآليات المتاحة لمساعدتها في إدارة وصول السوريين إما مباشرة من سوريا وخاصة ميناء طرطوس أو من لبنان وتركيا.

وأوضحت الخارجية القبرصية أنَّ اللاجئين السوريين عادة ما كانوا يسافرون إلى شمال الجزيرة القبرصي التركي قبل عبور المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والتي يسهل اختراقها إلى الجنوب حيث يطلبون اللجوء لدى حكومة الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وكانت السلطات القبرصية  قالت إن عدد اللاجئين الذين تلقوا أو تقدموا بطلب للحصول على الحماية الدولية في قبرص يصل إلى نحو 4 % من سكان البلاد، مؤكدة على أن السيطرة على تدفق اللاجئين من الشمال إلى الجنوب أمر صعب جداً، لأن المنطقة العازلة ليست حدوداً معترفاً بها، حيث يمكن للسلطات اتخاذ تدابير صارمة للحد من حركة الناس.