icon
التغطية الحية

بريطانيا تعاقب مالك عليا وزيد صالح ويسار إبراهيم.. فمن هم؟

2021.03.15 | 16:42 دمشق

f426a17f-9e95-4a2e-9025-8b24573929cb.jpg
اللواءان زيد صالح ومالك علياء من قوات نظام الأسد (تلفزيون سوريا)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على مجموعة من المقربين من بشار الأسد وآخرين مسؤولين في نظامه، وبعض هذه الأسماء سبق أن تلقّت عقوبات من الولايات المتحدة الأميركية.

وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قال اليوم الإثنين، إن العقوبات شملت وزير خارجية النظام فيصل المقداد ومستشارة بشار الأسد لونا الشبل والممول يسار إبراهيم ورجل الأعمال محمد براء القاطرجي وقائد الحرس الجمهوري مالك عليا، واللواء في قوات النظام زيد صالح.

اللواءان مالك عليا وزيد صالح.. جناحان عسكريان تقصهما العقوبات

 ينحدر اللواء مالك عليا من طرطوس، ويعدّ أحد أبرز ضباط الحرس الجمهوري، حيث كان يعمل كقائد أركان في اللواء 106 حرس جمهوري تحت إمرة العميد محمد خضور عام 2011

ووفق موقع "مع العدالة" المتخصص في كشف مجرمي النظام، فإن عليا شارك في اجتياح مدن الغوطة الشرقية وتحديدا مدينة دوما في شهر نيسان من عام 2011، حيث أشرف على عمليات اللواء 106 حرس جمهوري الذي اقتحم عناصره المدينة ، وأسفرت العملية عن مقتل العشرات، واعتقال أكثر من 5000 شخص.

ومارس عناصر الحرس الجمهوري تحت إمرة عليا عمليات الإعدام الميداني على الحواجز، إضافة إلى حملات المداهمة والاعتقال وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وسرقة الذهب والمحالّ التجارية سواء في المدينة أو في المزارع المنتشرة حول الغوطة.

وفي منتصف عام 2012، تم إرسال العميد مالك عليا مع عناصر قوات الحرس 106 حرس جمهوري إلى مدينة حلب، حيث ساعد قائده العميد محمد خضور في قيادة الفوج، ويتحمل مع محمد خضور المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي تم ارتكبها في حلب.

وفي شهر شباط 2013، استلم العميد مالك عليا قيادة اللواء 106 حرس جمهوري، والذي تمركز بشكل أساسي بالقرب من مخيم حندرات والليرمون، واستمر بها حتى نهاية عام 2016، حيث قاد قوات الحرس الجمهوري الموجودة في حلب خلال الهجوم الأخير على الأحياء الشرقية من المدينة، والذي أفضى إلى تهجير أهالي حلب من الأحياء الشرقية وقتل نحو 1370 مدنياً خلال شهري تشرن الثاني وكانون الأول 2016.

وفي أواخر كانون الثاني 2017، أصدر بشار الأسد قراراً بتشكيل الفرقة 30 حرس جمهوري، على أن تضم كل القوات العاملة في حلب وتمت تسمية اللواء زيد صالح قائداً لها، واللواء مالك عليا رئيس أركانها.

وفي تشرين الأول 2017 تمت تسمية اللواء مالك عليا قائداً للفرقة 30 حرس جمهوري خلفاً للواء زيد صالح، كما عُين في نهاية العام نفسه رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية بحلب.

 

اللواء زيد صالح

ينحدر صالح من القطيلبية التابعة لمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، يقول موقع "مع العدالة" إن صالح كان عند اندلاع الثورة السورية، يقود اللواء 62 ميكا في الفرقة العاشرة ميكا برتبة عميد، حيث قاد عدة عمليات عسكرية في المناطق القريبة من قطنا بريف دمشق وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين واعتقال عدد غير معروف منهم، وذلك في المعارك التي أدت إلى سيطرة قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي الغربي.

وكوفئ زيد صالح على ذلك الإنجاز بنقله للحرس الجمهوري حيث تم ترفيعه إلى رتبة لواء، وتسليمه منصب رئاسة أركان الحرس الجمهوري.

كما عُين قائداً على اللجنة الأمينة والعسكرية في حلب في آب 2016 خلفاً للواء أديب محمد، حيث قاد تشكيلات الحرس الجمهوري في المدينة وكان له الدور الأكبر في السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية بمساعدة القوات الروسية نهاية عام 2016.

ويعتبر اللواء صالح المسؤول المباشر عن كل عمليات القتل التي راح ضحيتها نحو 1370 مدنياً خلال الحملة العسكرية على أحياء حلب الشرقية، يضاف إليهم المئات من القتلى في صفوف المدنيين طوال فترة وجوده في رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب، وقيامه بتهجير عشرات الآلاف من أبناء المدينة.

Image.png

وفي نهاية كانون الثاني 2017، أصدر بشار الأسد قراراً بتشكيل الفرقة 30 حرس جمهوري، على أن تضم كل القوات العاملة في حلب وتسمية اللواء زيد صالح قائداً لها، حيث استمر في منصبه حتى شهر تشرين الأول من عام 2017، وتم تعيينه نائباً لقائد الحرس الجمهوري اللواء طلال مخلوف، وفي مطلع عام 2018 صدر قرار بتعيين اللواء زيد صالح قائداً للفيلق الخامس اقتحام الذي تشرف عليه روسيا بشكل مباشر.

 

يسار إبراهيم... السائر وفق إرادة أسماء الأسد

منتصف عام 2018 بدأ اسم يشار إبراهيم بالتداول مع تكليفه بمتابعة مكتب "الشهداء" في وزارة الدفاع، الذي يقدم مساعدات لذوي قتلى النظام.

سبق أن استهدفته العقوبات الأميركية وقال عنه حينئذ، وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن "استهداف إبراهيم جاء لجهوده في منع أو عرقلة حل سياسي للنزاع السوري الذي اندلع عام 2011"، مشيراً إلى أن إبراهيم استخدم "شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه لإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء".

ينسب إلى إبراهيم فرض مبالغ على رجال الأعمال الجدد الذين ظهروا في فترة الحرب.

ويمتلك يسار إبراهيم وشقيقته نسرين (أيضاً طالتها العقوبات الأميركية) عشرات الشركات، منها شركة (البرج للاستثمار، وشركة زيارة للسياحة، والشركة المركزية لصناعة الإسمنت، وشركة كاسل انفستمنت القابضة، ومؤسسة بازار، وشركة وفا للاتصالات، والعهد للتجارة والاستثمار).

 عُيّن يسار إبراهيم مديراً للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية، مع بداية الخلاف بين بشار الأسد وأسماء من جهة ورامي مخلوف من جهة أخرى.

وحالياً يعتبر يسار من التيار التابع لأسماء الأسد، الذي يواجه رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد.