icon
التغطية الحية

بريطانيا ترفع العقوبات عن طريف الأخرس عم أسماء الأسد

2021.08.18 | 17:18 دمشق

4201416194340.jpg
طريف الأخرس عم أسماء الأسد زوجة رئيس النظام (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفعت الحكومة البريطانية عقوباتها المفروضة على رجل الأعمال السوري المقرب من النظام طريف الأخرس عم زوجة رئيس النظام أسماء الأسد.

وكشفت صحيفة (تلغراف) البريطانية مساء أمس الثلاثاء أن الخزانة البريطانية أصدرت قراراً الأسبوع الماضي يقضي برفع اسم الأخرس من قائمة العقوبات ووقف تجميد أصوله، من دون الكشف عن خلفيات هذا القرار.

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تشطب فيها الحكومة البريطانية اسم فرد من قائمة العقوبات المفروضة بموجب التشريع الجديد الذي أقرته بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي للحفاظ على العقوبات ضد شخصيات مرتبطة بنظام الأسد المتضمنة معياراً لـ "شخص بارز يدير أو يتحكم بشركة في سوريا".

وعبّر المجلس البريطاني السوري (SBC) عن صدمته من قرار الحكومة البريطانية بإزالة "أحد الممولين الرئيسيين لنظام الأسد" من قائمة عقوباتها.

وقال مازن غريبة المدير التنفيذي لـ (SBC) "نعتقد أن هذا العمل يتعارض مع سياسة المملكة المتحدة الحالية لمحاسبة جميع الضالعين في أنشطة إجرامية لدعم نظام الأسد"، مضيفاً أن "الأخرس قدّم دعماً مالياً مباشراً للنظام، ما مكّن الأخير من مواصلة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".

ودعت شركة المحاماة "غيرنيكا 37" لحقوق الإنسان الحكومة إلى إعادة فرض العقوبات على الأخرس، وقال إبراهيم العلبي المحامي في غيرنيكا 37: "تم إدراج رجال الأعمال السوريين البارزين الأقل شهرة من طريف تحت معيار مشابه جداً عندما كانت المملكة المتحدة جزءاً من الاتحاد الأوروبي، وتم نقلهم لاحقاً إلى عقوبات المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

طريف الأخرس دعم ميليشيات النظام

وأكد المجلس البريطاني السوري أن طريف الأخرس قدم دعماً مالياً مباشراً للنظام السوري، مما يمكّن الأخير من مواصلة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وكشف مركز جسور للأبحاث أن طريف الأخرس تبرع بالمال لتمويل عمليات فرع الأمن العسكري في حمص.

 

من هو طريف الأخرس؟

طريف الأخرس الذي يحمل الجنسية اللبنانية وهو ابن عم فواز الأخرس والد أسماء الأسد ، هو مؤسس "مجموعة الأخرس" وهي شركة رئيسية للسلع والتجارة والمعالجة والخدمات اللوجستية تعمل في جميع أرجاء سوريا. بحسب (تلغراف).

وأدرج اسم الأخرس (70 عاماً) لأول مرة من قبل الاتحاد الأوروبي في أيلول 2011 على أنه "رجل أعمال بارز يستفيد من النظام ويدعمه".

وفي عام 2014 أمرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بالسجن لمدة 12 شهراً على الأخرس بتهمة إهانة المحكمة، لعدم دفعه 26 مليون دولار لشركة أميركية في صفقة متعلقة بواردات مواد الغذائية إلى سوريا.

كما رفض الاتحاد الأوروبي طعناً ضد العقوبات من قبل الأخرس في نيسان 2016، وخلص إلى أن "الأخرس كان يقدم دعماً اقتصادياً لنظام الأسد أو يستفيد منه".

وتؤكد الحكومة البريطانية أنها ملتزمة باستخدام العقوبات لاستهداف شخصيات تدعم نظام الأسد.

وقال النائب المحافظ كيفن فوستر في بيان الشهر الماضي إن "عقوبات المملكة المتحدة ترسل رسالة واضحة إلى النظام ومؤيديه، بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يواصل النظام ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أنه "سيتم استخدام العقوبات لمحاسبتهم ومنعهم من دخول المملكة المتحدة".

عائلة الأخرس هدف للعقوبات

في الذكرى السنوية الأولى لإقرار "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا"، أصدرت الولايات المتحدة الأميركية، نهاية العام 2020، عقوبات جديدة بحق زوجة رئيس النظام، أسماء الأسد، وأفراد من عائلتها، التي تقيم في العاصمة البريطانية لندن.

بالإضافة لأسماء الأسد، استهدفت العقوبات والدها طبيب القلب فواز الأخرس، ووالدتها سحر عطري، وشقيقها فراس، وعمها إياد الأخرس، وجميعهم سوريون حاصلون على الجنسية البريطانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن كلاً من عائلتي الأسد والأخرس "راكموا ثرواتهم غير المشروعة على حساب الشعب السوري، من خلال السيطرة على شبكة ممتدة وغير مشروعة مع روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى".

وليست تلك المرة الأولى التي تصنّف فيها أسماء الأسد من قبل الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، حيث فرضت واشنطن في السابق عقوبات شملتها مع زوجها وابنهما الأكبر حافظ، إلا أنها المرة الأولى التي يرد فيها اسم والدها ووالدتها على القوائم.

 

فمن هو فواز الأخرس؟ ولماذا وضعت وزارة الخزانة الأميركية اسمه على قائمة العقوبات؟.. أقرأ التقرير التالي