icon
التغطية الحية

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا يطلق خدمة "فضفضة"

2020.08.14 | 16:16 دمشق

89408334_2683663735035933_3469507086021296128_o.jpg
سوريون في أحد مراكز توزيع مادة الغاز في دمشق - عدسة شاب دمشقي
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا "UNDP"، خدمة "فضفضة"، لتقديم الدعم النفسي بشكل سري للسوريين ممن يعيشون داخل سوريا.

وأكد البرنامج، عبر الموقع الذي أطلقه لهذه الغاية، أن الظروف الصعبة وآثار التحديات التي يمر فيها السوريون تجعلهم يشعرون بالخوف أو الاكتئاب أو الحزن أو فقدان السيطرة على الأعصاب أو مشكلات مع العائلة والأصدقاء والعمل.

واشار إلى أنَّ طلب المساعدة ليس عيباً، ولذلك أنشأ "فضفضة"، للحديث مع متخصصين نفسيين وأطباء قادرين على المساعدة لتخطي الحالة التي يمر بها كل من يشعر بإحساس سلبي، خاصة مع الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون اليوم.

وأوضح البرنامج أن الخدمة متاحة يومياً، ما عدا يوم الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء، متعهداً بالحفاظ على السرية والخصوصية.

ويمكن لمن يرغب الاستفادة من الخدمة، تعبئة المعلومات وتحديد الوقت المناسب ليتواصل معه متخصص للمساعدة بشكل مجاني، عبر الرابط هنا.

وأشار البرنامج إلى أن الخدمة المجتمعية الجديدة، جزء من مشروع الدعم النفسي الاجتماعي لتمكين مختلف فئات المجتمع نفسياً واجتماعياً التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويسبب موضوع اللجوء للمتخصصين النفسيين حرجاً لدى الكثير ممن يعانون من الضغوط النفسية أو الاكتئاب، ما يدفعهم للإحجام عن العلاج أو زيارة العيادات النفسية لتلقي العلاج.

وتقدر إحصائيات "منظمة الصحة العالمية – الصحة النفسية" المصابين بالاكتئاب بنحو 300 مليون إنسان حول العالم، بينما سيصاب ربع سكان العالم بمرض نفسي في مرحلة ما من حياتهم، وبحسب تقارير عالمية، فإن أكثر من 80 % من المرضى النفسيين في العالم لا يتلقون العلاج، وخلال الأزمات تزداد نسبة المرضى الذين يحتاجون إلى استشفاء من الأمراض النفسية.

وذكرت وزارة الصحة في حكومة النظام في تقارير لها، أن عدد المصابين باضطرابات نفسية حادة في سوريا يزيد على مليون شخص، في حين تشير تقارير صحية إلى أن الذين يتلقون العلاج في المشافي من المرضى النفسيين في سوريا 570 شخصاً فقط.

وتشير البيانات إلى أن عدد الأطباء النفسيين في سوريا، قبل 2011، لا يزيد على مئة طبيب في كل أنحاء البلاد، ثم تقلص هذا العدد إلى أقل من 60 طبيباً في العام 2015، إضافة إلى عدم وجود كادر تمريضي متخصص في مجال الصحة النفسية على الإطلاق، وازداد الأمر سوءاً مع عدم قدرة الكثير من الأطباء السوريين الموجودين في الدول المحيطة بسوريا على ممارسة مهنتهم.

يذكر أن اللاجئين يعدّون الفئة الأكثر تضرراً على المستوى النفسي، والأكثر عرضة لمواجهة العديد من الأمراض النفسية الشائعة، مثل الاكتئاب والقلق ومتلازمة الصدمة ما بعد المرض، إضافة إلى تحريض ظهور أمراض نفسية تتعلق بالتأقلم مع العيش في بلدان اللجوء.