البث المباشر
أفاد "برنامج الأغذية العالمي" بسوريا في تقريره الدوري أن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف التقرير الذي صدر، أمس الإثنين، أن 1.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويوجد 6.8 مليون نازح داخياً.
وأوضح التقرير أن "برنامج الأغذية العالمي" أرسل مساعدات إنسانية إلى سوريا كافية لنحو 5.4 مليون نسمة خلال تشرين الأول الفائت.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في سوريا في تدهور مستمر، حيث وصلت حالة الأمن الغذائي إلى أسوأ مستوياتها خلال عام، وارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستوى قياسي جديد للشهر الثاني على التوالي.
وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية لمجلس الأمن أن 90% من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك توسع في برامج التعافي المبكر في قبل المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات بطريقة مستدامة.
ولفت التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي استأنف الشهر الفائت بعثاته الميدانية إلى محافظة درعا، وذلك بعد انقطاع دام نحو الشهرين في الزيارات الميدانية بسبب "زيادة الأعمال العدائية".
وذكر التقرير أنه بعد بدء العام الدراسي الحالي وزع البرنامج القسم الأول من القسائم الإلكترونية داخل المدارس في سوريا، وذلك لمساعدة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
وفي تموز الفائت، قال برنامج الأغذية العالمي إنّ أسعار زيت الطهي زادت 440 في المئة مقارنة بما كانت عليه قبل عام في سوريا.
ونهاية تشرين الأول الماضي، قدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيراً منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.
وأضاف غريفيث أن السوريين على وشك مواجهة شتاء قارس آخر، مشيرا إلى أن هطل الأمطار والبرد والشتاء سيؤدي إلى تفاقم المصاعب والمخاطر.
وأشار في هذا السياق إلى وجود نحو مليوني شخص، معظمهم من النساء والأطفال يعيشون في مخيمات هشة، أو في الوديان التي تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرضة للعوامل الجوية.
