icon
التغطية الحية

برلين العشرينيات السوداء: الديستوبيا بين التحليل السياسي والتهكم

2022.09.08 | 15:03 دمشق

رواية
+A
حجم الخط
-A

يمكن تصنيف الرواية الصاردة حديثاً (برلين نهاية العشرينيات السوداء) للكاتب (محمد سامي الكيال) في إطار نوع روايات الديستوبيا السياسية، فهي تقدم تخيلاً مستقبلياً بطابع من التهكم السودواي للمستقبل السياسي المحتمل لمدينة برلين في علاقتها مع جماعات اللاجئين والمهاجرين.

الفئات المهمشة إلى السلطة في قصر الشعب

يبني الروائي حياً مستقبلياً يجمعهم يحققون فيه ما يشبه الحكم الذاتي المستقل، يطلق عليه اسم "شام" بما يحمله الاسم من إحالات نوستالجية إلى مدن الأصول وإعادة بنائها في المهجر، ثم يحقق حزب المهاجرين انتصاراً في الدخول إلى البرلمان الأوروبي، والحكم من قصر الشعب.

وبحسب ما ورد في تقديم دار النشر للرواية: "ببراعة الحكواتي، يسرد المؤلف في روايته الأولى صورة متخيلة لبرلين متخذاً من حي فيها اسمه (شام) نموذجاً لنوعية الصراعات التي تدور في المدينة التي باتت متعددة الأعراق بسبب ازدياد عدد المهاجرين فيها. يسيطر محمود الأسود، أو مامو، على شام ويسعى لأن يمد سيطرته على برلين من خلال حزب سياسي هو (حزب الشعب الجديد). يدخل الانتخابات ويفوز بغالبية المقاعد. يدخل الكيال عالم الجريمة المنظمة في برلين، ويصف الصراع المستمر للسيطرة على أحياء بعينها في المدينة الكبيرة. تدور الأحداث الخيالية فيما سمي العشرينيات السوداء، سنوات العصابات العربية وصراعها مع النظام الألماني الصارم".

يفتتح كتاب الرواية بخريطة توضح أماكن أحداثها في منطقة برلين، وتوضح موقع قصر الشعب في المنتصف، أما شام فهي المنطقة الممتدة بالرمادي في ضواحي برلين. وتقدم الفرضية الروائية إمكانية أن تحتل قوى الهامش مركز السلطة في المدينة: "برلين لم تكن ساحة فارغة هناك عصابات تركية وروسية وفيتنامية وبولندية ولاتينية، دعك من العشائر العربية الشهيرة". وتصور الرواية صعود الإسلام السياسي ليحتل موقع السلطة في المنطقة الأشبه بالمستقلة شام ومن ثم دخول الزعيم السياسي محمود الأسود أبو عمار إلى قصر الشعب، واستلامه الحكم، والمكائد المتعلقة بالسلطة، من التنافس الحزبي إلى الصراع العائلي وطموحات الزوجات بالسلطة والنفوذ. أما العشرينيات السوداء، فهو التعبير المستعمل لوصف تلك الحقبة المستقبلية السياسية والثقافية، انطلق المصطلح حين كتب ماتياس لانغه، الصحافي الذي كان مغموراً حينها، مقالة طويلة بعنوان: "إنها حقاً العشرينيات السوداء".

بين رواية "استسلام" و"برلين العشرية السوداء"

في العام 2015، أصدر الروائي الفرنسي (ميشيل ويلبيك) رواية ديستوبيا سياسية أيضاً بعنوان (استسلام)، وهي تتخيل احتمالية انتصار رئيس مسلم لفرنسا في العام 2022 الذي كان عاماً مستقبلياً عند تاريخ نشر الرواية.

تنطلق الرواية من قوة فكرة "الاستسلام" التي يحملها الإسلام -وفق مفهوم الكاتب- والتي تغوي الثقافة الفرنسية المتلبدة بالحيوية مجدداً، فيقول: "إنه الاستسلام، الفكرة المزلزلة والبسيطة التي لم يسبق أبداً أن تم التعبير عنها بتلك القوة التي مفادها أن قمة السعادة الإنسانية كامنة في الاستسلام المطلق. الإسلام يقبل العالم كما هو. والقرآن قصيدة مديح شعرية صوفية في حمد الخالق والاستسلام لقوانينه".

وتفترض الرواية فوز "حزب الأخوة الإسلامية" في الانتخابات الرئاسية بمرشحها (محمد بن عباس)، ويفرض بذلك نظاماً إسلامياً بديلاً لليبرالية الحديثة، يغير بموجبه معالم المجتمع الفرنسي بشكل جذري. وفي حين اعتبر العديد من النقاد أن الرواية هجوماً على الدين الإسلامي، تعتبرها الباحثة نادية المرزوقي "رواية تناقش الخضوع السياسي لأوروبا إزاء الإسلام". أما الكاتب المغربي (طارق أوبرو) يرى أن الرواية تفتح آفاق التأويل والتفسير، وأن عنصر التخييل فيها يفتح إلى التحليل الديني. بينما يرى الروائي (كريم أملال) أن الكاتب يحمل أفكاراً رجعية حول المسائل الجدلية في الإسلام، ومع ذلك يعترف أن الرواية تنتقد الروح الفرنسية الثقافية المتلبدة.

تتماثل روايات الديستوبيا السياسية بالفرضيات الحكائية، لكنها تختلف في القيم التي تحملها كل منها، وفي رواية (برلين العشرية السوداء) يحضر التهكم والسخرية كأسلوبية أساسية في المعالجة والسرد الروائي، وتصل الكوميديا الساخرة في بعض فقرات الرواية إلى حد الهزل، كما تلك التي تصف أول ظهور لزعيم قصر الشعب في الرواية:

"أبو عمار الملك غير المتوج لبرلين، الزعيم السياسي، رجل الأعمال الكبير، عارياً كما ولدته أمه. كان يرقص على مهل، وكأنه يمتلك وقت الدنيا كله. ويغني أغنية بذيئة بلهجة سورية غريبة، لم يسمعها نزار من قبل، عن فتاة تخلع ملابسها لحبيبها على ضفة نبع ماء". وتحضر السخرية السياسية في التحولات التي يعيشها قصر الشعب في العلاقة بين السلطة والناس: "قصر الشعب بات بلا شعب، عندما يغيب صاحب الدار ينهار كل شيء، لو كنتم تعلمون فقط كيف كان القصر قبل سنوات. كان معجزة. آلاف الرجال الأشداء يقفون على بابه، يساعدون أهالي الحي المساكين ويهتمون بأمورهم. لم يكن مامو يرد أحداً. ولكن الأيام الجميلة تمضي بسرعة".

صورة الزعيم السياسي بين الواقعية والتخيّل

تركز الروايتان المذكورتان على صورة الزعيم السياسي المرسومة في كل منهما، أبو عمار محمود الأسود في الرواية الأولى، ومحمد بن عباس في الرواية الثانية. يصف الروائي شخصيته الرئيسية، مامو: "رجل سوري بماض غامض، كان في نهاية ثلاثينيات عندما وصل لاجئاً إلى المدينة العام 2011. جاء وحيداً من دون عائلة أو أصدقاء أو معارف. ولسنوات عدة ظل مجهولاً ولا يعرف له أي نشاط. لا سجلات إدارية عنه، يوجد فقط قرار بمنحه اللجوء السياسي يعود تاريخه للعام 2012، البعض يقول إنه من مواليد دمشق، وآخرون إنه من مواليد حماه أو حلب. ولم يكن (مامو) مجرد قواد أو تاجر مخدرات، بل هو كما يعرفه الجميع، القائد الفعلي لحزب الشعب الجديد، ويستعد لشغل مقعد في البوندستاغ، بعد أن فاز حزبه الجديد، بكل معنى الكلمة، ب91 مقعداً في الانتخابات، وهو ما عرف وقتها بالزلزال السياسي الكبير. مامو، الذي بدأ حياته المهنية في ألمانيا سمساراً عقارياً، استطاع أن يحقق معجزة اجتماعية بكل المقاييس، فقد حارب تسلط الشركات العقارية الكبيرة، وأمن السكن لعشرات العائلات المهاجرة في تلك المنطقة من شمال نويكولن، التي باتت تعرف باسم شام. وهو الاسم الذي أثار كثيراً من الجدل الإعلامي. وصراعاً سياسياً في مجلس ولاية برلين. وخلال سنوات ثلاث بنى مامو امبراطوريته الثقافية، فإلى جانب جريدة اليوم الجديد، ظهرت دور نشر، شركات إنتاج فني، صالات عرض، منح جامعية وثقافية، بل حتى دور لتصميم الأزياء. ولم يكن مامو بالرجل المحافظ أو الرجعي، وحزبه يدعم مشاريع الزواج الحر للجميع، بما في ذلك حق المرأة في الجمع بين أكثر من زوج".

تعتبر الباحثة (المرزوقي) أن الروائي (ويلبيك) "لا يحكم على الإسلام بل يستعرضه روائياً"، ويعتبر بعض النقاد أن ويلبيك يرى في الإسلام إمكانية إنقاذ التفوق الذكوري الأبيض من أزمته الفكرية، وبالتالي يستعمل الروائي فرضيته حول الدين الإسلامي بمنطلقات رجعية أوروبياً، وتصرح فقرات الرواية بإمكانية أن يكون الإسلام حلاً لمعضلات فرنسا من وجهة نظر الروائي، يتجلى ذلك في الفقرات التي تصف الزعيم المستقبلي (محمد بن عباس): "إنه مسلم معتدل، وهي النقطة المحورية، ولا يجب النظر إليه بوصفه طالبانياً أو إرهابياً، في الواقع، بن عباس رجل سياسة حذق إلى أقصى حد، لا شك أنه الأشد حذقاً وحيلة الذي شهدته فرنسا من فرانسوا ميتران، وخلافاً للأخير فهو يملك رؤية تاريخية حقيقية. ويحقق محمد بن عباس نجاحاً لا شبهة فيه، والنتيجة العاجلة لانتخابه هي انخفاض معدلات الجريمة، وبنسب عالية في أخطر الأحياء، فقد انخفضت عشرة أضعاف وهبوط مستويات البطالة". وكذلك، الأستاذ الجامعي (فرانسوا) الشخصية الرئيسية في الرواية ينتقد العلمانية، النزعة الفردية في المجتمع الفرنسي، ويرى أن حلول الإسلام في السلطة يمنح القارة العجوز عهداً ذهبياً، يستعاد خلاله الطابع الأبوي ليصبح المجتمع أكثر سعادة واطمئنانا:

"التدفق الهائل للسكان المهاجرين الذين يحملون ثقافة تقليدية ما تزال موسومة بتراتبيات طبيعية مثل خضوع المرأة واحترام الواجب للأسلاف، كان يشكل فرصة تاريخية لتسليح أوروبا أخلاقياً وعائلياً، ويفتح الآفاق نحو عصر ذهبي جديد في وجه القارة العجوز، كان هؤلاء السكان مسيحيين أحياناً، لكن وجب الإقرار أنهم كانوا في الأغلب مسلمين".

"أوبو ملكاً"

تعتبر شخصية (أوبو) في مسرحية الكاتب والمخرج المسرحي (ألفريد جاري) (أوبو ملكاً) من أشهر الشخصيات الأدبية التي تجسد الجشع نحو السلطة والوصول إليها بالمكائد السياسية. ويرسم (جاري) في المسرحية شخصية شرهة ونهمة، يكتب عنها (د. حمادة إبراهيم): "هي أكثر من مجرد نقد اجتماعي، إنها صورة مخيفة للطبيعة الحيوانية عند الإنسان، صورة مرعبة لوحشية الإنسان وانفلاته من كل رادع ووازع. إن أوبو ينصب نفسه ملكاً على بولندا، بعد أن يقوم بإنقلاب ويطيح بالملك، يقتل ويعذب كيفما اتفق وبلا تمييز. وفي النهاية يخسر المعركة أمام ابن الملك الذي يستعيد العرش، ويطرد أوبو من البلاد. والمسرحية في مجموعها تسير في الخط المنطقي الذي يتمثل في أن الثورة ضد القصر تؤدي إلى تجمع الساخطين وانتصارهم في النهاية، طال الزمان أو قصر، وهي في ذات الوقت تعرض لمغامرات أوبو الأسطورية. يحتفل أوبو بالحصول على السلطة، ويحتفل بالسعادة الدامية ويعفي المسؤولين من مناصبهم، بل ويقضي عليهم ويتولى بنفسه كل شيء. حتى الضرائب يقوم بنفسه بجبايتها، يقول الزعيم (أوبو):

أوبو: "أقولها مرة أخرى، أريد أن أغتني، لن أفرط في مليم واحد. لذلك أيها السادة، أتشرف بأن أعلن عليكم أنني من أجل إثراء المملكة سأقضي على النبلاء جميعاً وأستولي على ممتلكاتهم. وسنفرض ضريبة على التجارة والصناعة، وعلى الزيجات، وعلى الوفيات. هل يجب أن أحارب على حسابي؟ كلا، بحق شمعتي الخضراء، فلنحارب ما دمتم متشوقين للحرب، لكن بشرط ألا نصرف مليماً واحداً".

الحركات المتطرفة.. تجدد فكري أم رجعية حضارية؟

بأسلوب يجمع بين التحليل السياسي والمبالغة الغروتيسكية يرسم الروائي صعودة الحركة القومية الألمانية المعارضة، والتي يرجع أصولها إلى مجلة أدبية هامشية، مهتمة أساساً بنشر تجارب الشعر الألماني الحديث، ودعم الشعراء والأدباء الذين لم يجدوا لأعمالهم مكاناً ضمن الاتجاه السائد في صناعة النشر. أسسها الشاعر (شتيفان) الذي يمثل الفئات الأوروبية المهمشة التي تتحول إلى الإنعزالية ومن ثم التطرف القومي: "منذ أيام دراسته الجامعة للتاريخ والأدب الألمانيين، كان شتيفان نفسه واحداً من أولئك الطلاب الجوالين الفقراء، والكهنة الملعونين العاطلين عن العمل، الذين ملأوا العصور الوسطى بمجونهم وأشعارهم التي تمجد اللذة. ومثلهم كان يعتبر نفسه منفياً من الكنسية، لم يجد لنفسه مكاناً في أي مؤسسة. أنشأ مدونة على الانترنت وقناة على اليوتيوب. تتحدث القصائد عن الاغتراب والعدمية، الرغبة التي لا يمكن إطفاؤها في تدمير كل ما هو قائم، السعي لأن تكون سيداً بدلاً من أن تكون عبداً، هجاء برلين، المدينة التي لا وجه لها، والإفراط في عقها في الوقت نفسه. ظهرت في قصائده نساء خياليات، يلتهمن قلوب عشاقهن، ورجال قساة يسوقون عبيدهم إلى معارك عبثية. القناة أصبح لها متابعون كثر، منهم شعراء وكتاب صاعدون، وجدوا في قصائد شتيفان صوتاً جديداً. ثم أصبح أعضاء الحركة متجانسون عرقياً أكثر من اللزوم، وأن العلاقة بينهم تحكمها أشكال شبه تنظيمية، يلتقون جوراً ضمن خلايا ومجموعات مغلقة، لا يمكن للغرباء الولوج إليها. "ثقافة فرعية أم شكل جديد للتطرف اليميني؟ سؤال طرحه الصحافة". وتتعارض المواقف المجتمعية حيال الحركات المتطرفة الجديدة، ففي حين يرى البعض بأنها ساهمت في بعث بعض الحيوية في الثقافة الألمانية، أعلن آخرون بسخرية أن ثقافة لا تعرف الحيوية إلا من خلال كتابات عنصرية من الأفضل أن تبقى جامدة ومضمرة إلى الأبد.

التهكم الفني في أسئلة الهامش والمركز

"أوبو عبداً" كان الجزء الثاني من ثلاثية (ألفريد جاري) المسرحية عن هذه الشخصية، أول ما يجذب الانتباه في المسرحية الثانية "أوبو عبداً" أنها تمثل مقابلة أو معارضة للمسرحية الأولى. فهي البديل والنقيض لها في ذات الوقت. فأوبو هنا لا يطمع في الملك وإنما يطمح إلى العبودية دون أن يغير ذلك من طبيعة جوهره. ويخصص كل أفعاله لتحقيق ذلك، بما فيها تقديم المساعدات لمن يساعدونه في تحقيق عبوديته. تتطور الأحداث ويلقى به في السجن، حيث يؤهله سلوكه لأن يصبح ملكاً للسجناء. غير أن أحدهم وهو العريف يتمكن من أن يثير ضده جماعة "الرجال الأحرار" ويتولى مكانه في النهاية، كما حدث في أوبو ملكاً. وكأن المسرحية تبين أن الصراع على السلطة يتم في مستويات المجتمع كافةً، وبأن بحث الإنسان عن السلطة يماثل السعي إلى أن يكون عبداً: "سأعمل عبداً"، يقول أوبو، ويحاول البحث عن أسياد، فيجد جماعة الرجال الأحرار غير أنه يستعبدهم، فهم فقراء لا يليقون به، ثم يقع احتياره على الفتاة إيلوتير وهي الإغريقية وتعني الحرية. فيسخر نفسه عبدا لها رغم ما أبدته من اعتراض. ثم يتحقق حلم أوبو ويسجن، ويسعى أوبو أن يحافظ على حاله من العبودية كمكسب. وفي النهاية تحضر شخصية (بيسدو) الذي يحرره من العبودية، رغم رفض أوبو المستمر للخروج منها. إن العبودية مثل السلطة مغرية لاستمرارية العيش فيه.

تتركز دراسة الرواية للعلاقة بين المركز والهامش، والدمج بين أسلوب التحليل السياسي والمبالغة الروائية في الفصول المعنونة ب "مظاهرات العاهرات العربيات" التي يتخيل أنهن الفئة التي ستنتفض على السلطات السياسية المفروضة الجديدة، وتنظمن حملات للمطالبة بحقوقهن بعض تعرضهن للتهميش وخطر الترحيل، وتنظمن المعارض الفنية الداعمة لقضاياهن:

"كانت جدران الطابق الأرضي من القصر مليئة بمزيج من الخطوط الخشنة ورسوم لأجساد عارية، وعلى الأرض تلال من الملابس الداخلية النسائية، من النوع الذي ترتديه عاملات الجنس عادةً، مع عدد من السياط والسلاسل، وبعض الرموز الحكومية، ونسخ كثيرة من القانون الأساسي الألماني، قبعات عناصر الشرطة، عصي مطاطية وصواعق كهربائية، وفي الوسط تمثال شمعي لمامو، بملامح كاريكاتورية، وعلى حضنه طفلة صغيرة محجبة. لم تكن أليسار زوجة مامو من هواة الفن المعاصر، لكنها أعجبت كثيراً بالمعرض، ولم تفهم الجدل والاحتجاجات الكثيرة التي أثارها في وسائل الإعلام. بالتأكيد لا يمجد الفنان البيدوفيليا، أما سخريته من مامو من دستور الدولة سخرية مستحقة، ألسنا في بلد حر؟ حتى قصر الشعب بات حراً، وصار من الممكن السخرية من مامو في قلبه".


رواية برلين نهاية سنوات العشرينيات
محمد سامي الكيال
دار التنوير 2022