icon
التغطية الحية

بدعم "لواء القدس".. انتشار المخدرات والحشيش في مخيم النيرب بحلب

2021.08.29 | 13:55 دمشق

drogue.jpg
صورة تعبيرية
أسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن انتشار المخدرات ومادة الحشيش والحبوب المخدرة داخل مخيم النيرب بمدينة حلب، وذلك بدعم من "لواء القدس" المدعوم روسياً.

وقالت "المجموعة" في تقرير نشرته، أمس السبت، إنَّ المواد المخدرة أصبحت في متناول الجميع داخل المخيم وخصوصاً الشباب والأطفال، مضيفةً أنه بات من الطبيعي رؤية معظم قاطني المخيم وهم يملؤون سجائرهم بعد إفراغها من التبغ بهذه المواد.
وأرجعت سبب انتشار المواد المخدرة داخل المخيم إلى سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المادة وترويجها وأسعارها "المقبولة"، إضافة إلى اضمحلال الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي التي تعد من أبرز الأسباب لتغلغل هذه الظاهرة الدخيلة على مخيم النيرب، والتي تهدد جيلا بكامله.
وسبق أن أكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن "سعر الحشيش الهندي نوع أول 2.2 مليون ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، وهو مستورد من إيران عبر الأراضي العراقية، أما الحشيش اللبناني بأنواعه فيصل سعره إلى 1.7 مليون ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، في حين لا يتجاوز سعر الحشيش البلدي مليون ليرة لنفس الكمية".

وحول مصدر المواد المخدرة وطريقة وصولها إلى يد الشباب والأطفال وجّهت "المجموعة" الاتهام لـ"لواء القدس" المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً، بسبب ترويجه للحشيش والمخدرات وتوزيعه داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص من ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي. بحسب تعبيرها.

وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى أنَّ الحملات التي تشن من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري لإلقاء القبض على مروجي المخدرات ومتعاطيها بين الحين والآخر لا تطول رؤوس وقيادات "لواء القدس" المتورطة بالترويج، بل عدد من الأشخاص الذين يشي بهم "لواء القدس" من جراء خروجهم عن طاعته، وبذلك يظهر ذاك اللواء على أنه يحارب تلك الظاهرة ويطهر المخيم من تجار الحشيش والمخدرات.

وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، في وقتٍ سابق، بأن "تجارة الحشيش (القنب الأفغاني) ازدادت بشكل واضح، منذ مطلع نيسان من العام الجاري، ولوحظ ارتفاع معدلات زراعته في ريف حمص الجنوبي والشرقي حيث تنتشر أراض خصبة ودرجات حرارة مرتفعة نسبيا ورطوبة قليلة".

وأكدت المصادر أن منطقة القصير جنوبي حمص وسكرة وقرى جب الجراح إضافة إلى غزيلة ورسم الأرنب في الريف الشرقي وصولا إلى مدينة القريتين، باتت تشهد زراعة للقنب الهندي من قبل المدعو "سامر العودة" أحد التجار المعروفين بصلتهم بـ نوح زعيتر، تاجر الحشيش اللبناني المقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني".

الجدير بالذكر أنّ العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ "النظام" وميليشيات إيران المساندة له - على رأسها "حزب الله" اللبناني - مُصدّراً رئيسياً لحبوب "كبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.