البث المباشر
يعتزم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تقدّم مراسم الجنازة الرسمية في الوداع الأخير لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه.
وبعد إعلان الحداد الرسمي ثلاثة أيام، ستحيّي البرازيل للمرة الأخيرة "الملك" بيليه الذي توفي الخميس عن 82 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.
سيسافر لولا، الذي تولى منصبه رسمياً الأحد في حفل بدأ بدقيقة صمت تكريماً لبيليه، إلى مدينة سانتوس جنوب شرقي البلاد "لتقديم احترامه وتكريمه" حيث تختتم الجنازة المفتوحة التي أقيمت على مدار 24 ساعة.
ألقى الآلاف من المشجعين وكبار الشخصيات الكروية، في مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو، النظرة الأخيرة على نعش بيليه في الملعب نفسه الذي أذهل فيه العالم في بداياته مع ناديه سانتوس.
وقال إنفانتينو للصحفيين أمس الإثنين: "بيليه أبدي. إنه رمز عالمي لكرة القدم"، وأضاف أن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" سيطلب من جميع الدول الأعضاء تسمية أحد الملاعب لديها باسم البرازيلي تكريماً له.
بدوره، أشار أنتونيو كارلوس بيريرا دا سيلفا، وهو فنان يبلغ من العمر 36 عاماً إلى إنه وصل في منتصف الليل ليكون من بين الأوائل في الداخل عندما بدأت الجنازة المفتوحة صباح الإثنين.
وأضاف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "إذا قلت أنني لم أبكِ عندما مات، فسأكون كاذباً (..) بيليه علمنا الكثير".
من هو الأسطورة بيليه؟
انضم بيليه إلى نادي سانتوس عام 1956 وحوّل النادي الساحلي الصغير إلى أحد أشهر الأسماء في كرة القدم.
وبالإضافة إلى مجموعة من الألقاب الإقليمية والمحلية، فاز بكأس ليبرتادوريس، المعادل لدوري أبطال أوروبا مرتين ومثلهما في كأس إنتركونتيننتال والتي كانت بطولة سنوية بين أفضل الفرق في أوروبا وأميركا الجنوبية.
حقق بيليه لقب كأس العالم ثلاث مرات، كانت المرة الأولى في سن 17 عاماً في السويد عام 1958، والثانية في تشيلي بعد أربع سنوات على الرغم من أنه غاب عن معظم البطولة بسبب الإصابة، والثالثة في المكسيك عام 1970.
واعتزل اللعب مع سانتوس عام 1974، لكنه عاد بعد عام بشكل مفاجئ لتوقيع صفقة سخية للانضمام إلى نيويورك كوزموس في دوري أميركا الشمالية الوليد وقتها.
وسجّل بيليه، خلال مسيرته التي استمرت 21 عاماً، 1283 هدفاً، ليصبح أيقونة عالمية في القرن العشرين.
تخطت شهرة بيليه نجوم هوليوود ورؤساء الدول في العالم الذين التقى الأسطورة البرازيلي بالكثيرين منهم إن لم يكن معظمهم خلال مسيرته التي استمرت ستة عقود كلاعب وصاحب أعمال.
وينسب إليه الفضل في المزج الفريد من نوعه بين الموهبة والعبقرية الإبداعية والمهارات الفنية بعد أن كان يلعب حافي القدمين في بلدته الفقيرة في البرازيل وهو يركل ثمرة جريب فروت أو كرات من الخرق البالية المحشوة لأن عائلته لم تكن قادرة على تحمل التكاليف الحقيقية.
واختارت اللجنة الأولمبية الدولية بيليه "رياضي القرن" بينما اختاره الفيفا "لاعب القرن"، في حين أطلقت عليه حكومة البرازيل لقب "الكنز الوطني".
