icon
التغطية الحية

بحجة "مشكلات تشغيلية".. النظام السوري يواصل عرقلة تحقيقات "منظمة حظر الكيماوي"

2022.12.06 | 14:50 دمشق

متطوعون يرتدون الملابس الواقية من الكيماويات في حلب - أ ف ب
متطوعون يرتدون بدلات واقية من الكيماويات في حلب - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت ممثلة شؤون نزع السلاح الكيماوي في سوريا إيزومي ناكاميتسو إن النظام السوري يواصل عرقلة تحقيقات المنظمة عبر رفضه التعاون الكامل معها.

وذكرت ناكاميتسو، في إحاطتها الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين، أنه منذ آخر اجتماع للمجلس "لم يتم إحراز أي تقدم فيها يتعلق بجهود فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي، والإعلانات اللاحقة للجمهورية العربية السورية".

وأضافت أن جميع الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنظيم الجولة التالية من المشاورات، بين فريق تقييم إعلان المنظمة وما سمّتها "السلطة الوطنية" غير ناجحة.

 وأشارت إلى أن جولة التفتيش التي كان من المقرر إجراؤها في مرافق مركز "الدراسات والبحوث العلمية" في برزة وجمرايا في كانون الأول 2022 "أرجئت لأسباب تشغيلية"، مبينة أن المنظمة بدأت التخطيط للجولة التالية من عمليات التفتيش في عام 2023.

اجتماع في بيروت

وبيّنت ناكاميتسو أنه سبق أن اقترحت الأمانة العامة لمنظمة حظر الكيماوي اجتماعاً مع "النظام السوري" في بيروت خلال تشرين الثاني الماضي "لتحديد الأنشطة القطرية المحدودة بما يتماشى مع خطة الأنشطة المتفق عليها في عام 2019، لتلقي الإقرارات أو المستندات التي طلبتها مسبقا، ولتزويد السلطة الوطنية السورية بنتائج تحليل العيّنات التي جُمعت في نيسان/أبريل 2019".

وأضافت: "ومع ذلك فقد باءت جهود الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعقد هذا الاجتماع بالفشل"، داعية في الوقت ذاته النظام السوري إلى التعاون الكامل مع الأمانة لإغلاق جميع القضايا العالقة.

النظام: اتهامات باطلة

من جانبه عبّر نائب مندوب النظام في الأمم المتحدة، الحكم دندي، عن رفضه لما وصفها بـ "الاتهامات الباطلة" التي توجهها بعض الدولة الغربية.

وقال إن التقارير المقدّمة "غير مهنية وغير موضوعية وجاءت نتيجة للضغوط السياسية التي تمارسها تلك الدول على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرقها المختلفة"، داعياً إلى "تصحيح مسار" عمل المنظمة وإبعادها عن التسييس.

وزعم المندوب أن النظام السوري قدّم كل التسهيلات لفريق بعثة تقصي الحقائق لإنجاح مهمته.

الهجمات الكيماوية في سوريا

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بياناً في نيسان الماضي أكّد فيه أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا بطريقة مروعة، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال.

وذكر البيان حينئذٍ أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل العمل على المستويين الوطني والدولي من أجل التصدي للهجمات بالأسلحة الكيماوية وغيرها من الفظائع المرتكبة في الجمهورية العربية السورية".

وأول العام الجاري، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن النظام السوري لم يلتزم بشكل كامل بقرار المجلس رقم 2118 الصادر عام 2013 بشأن إزالة برنامج الأسلحة الكيماوية.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان رصدت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً في سوريا منذ أول استخدام موثق في 23 من كانون الأول 2012 حتى آذار 2021 يتوزَّعون بحسب الجهة الفاعلة على النحو الآتي:

  • قوات النظام السوري نفذت 217 هجوماً كيماوياً في مختلف المحافظات السورية.
  •  تنظيم الدولة نفذ 5 هجمات كيماوية جميعها في محافظة حلب.