icon
التغطية الحية

بحجة أنها آيلة للسقوط.. أحياء حلب الشرقية تحت تهديد الاستيلاء

2020.09.10 | 15:03 دمشق

hlb.jpg
من أحياء حلب الشرقية- إنترنت
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قدّرت "لجنة السلامة العامة" في مدينة حلب، عدد الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في الأحياء الشرقية بنحو ثلاثة آلاف مبنى.

يأتي ذلك بعد انهيارات تعرضت لها أبنية سكنية عديدة في الأحياء الشرقية من حلب، كان آخرها في حي "الصالحين" حين انهار مبنى فوق ساكنيه، ما أدّى إلى مقتل سيدة وإصابة زوجها.

وشملت الأبنية المنهارة منذ سيطرة نظام الأسد على أحياء حلب الشرقية، حسب تقارير "لجنة السلامة العامة"، أحياء "القاطرجي" و"كرم البيك" و"المعادي" وغيرها من الأحياء التي صنّفتها "اللجان" بـ"العشوائيات"، وبلغ عددها 23 حيّاً.

ورجّح رئيس لجنة السلامة العامة محمد صفو في حديث له مع "تلفزيون الخبر" الموالي، احتمالية تكرار حوادث انهيار الأبنية، مضيفاً أن "لا ضمانات من عدم سقوط الأبنية".

ويبرر "صفّو" حدوث عمليات انهيار الأبنية بأسباب تتعلق بـ"الخلل في الإنشاءات الهندسية والمواد المستخدمة في البناء" متجاهلاً غارات نظام الأسد وروسيا والبراميل المتفجّرة التي تعرضت لها تلك الأحياء، في الفترة ما بين منتصف 2012 إلى أواخر 2016.

شاهد: أحياء حلب الشرقية تغرق في ظلام دامس

ويستبعد مدير اللجنة إمكانية "إخلاء 3 آلاف بناء سكني من أهلها في الوقت الحالي" للقيام بعمليات الإصلاح، موضحاً أن "الإجراءات تقتصر على المشاهدات العينية للأبنية والشكاوى الواردة من السكان".

ويستطرد "صفّو" قائلاً إن أعمال هدمٍ طالت بعض الأبنية المتصدّعة "حسب إمكانية إخلائها"، فيما بقي البعض الآخر من الأبنية مهدداً بالانهيار في أي لحظة، حسب قوله.

اقرأ أيضاً: إجلاء آلاف السكان من أحياء حلب الشرقية إلى المجهول

 

ماذا يحصل في أبنية حلب الشرقية؟

واقع المباني في أحياء حلب الشرقية، أثار الكثير من قلق وخوف السكان الذين عادوا إلى منازلهم بعد أن نزحوا منها إلى أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة النظام أثناء سيطرة فصائل المعارضة على الأحياء الشرقية وتعرضها للقصف اليومي.

ويقول مصدر محلي من أبناء حيّ "الفردوس" لتلفزيون سوريا "النظام أجبرنا على إخلاء منزلنا منذ آب 2019، مع أكثر من 4000 أسرة غيرنا، بحجة أن بيتنا آيل للسقوط، فنزحنا إلى حيّ (سيف الدولة) وما زلنا نقطن بمنزل آجار بالتشارك مع عائلة أهل زوجتي الذين أخلوا بيتهم أيضاً".

ويضيف المصدر "منزلنا ما يزال على حاله في الحارة دون أي إجراء، ولا نستطيع الدخول إليه لمعاينته أو العودة لسكنه، لأننا علمنا لاحقاً أنه تحت تصرف وإدارة أشخاص يتبعون لميليشيا (آل برّي)".

ويشير المصدر إلى اضطرار المئات من أهالي الحي وبقية الأحياء شرقي مدينة حلب، إلى بيع منازلهم بأسعار زهيدة لـ"سماسرة معروفين أنهم يعملون على نقل ملكية البيوت لأشخاص إيرانيين وعراقيين، وهؤلاء السماسرة اتصلوا بي أيضاً لكني لم أقرر حتى اللحظة".