
فرض الرئيس الأميركي جو بايدن قيوداً على شنّ هجمات بطائرات مسيّرة ضدّ مجموعات متطرفة خارج نطاق ميادين الحروب المنخرطة فيها الولايات المتّحدة رسمياً، وهي سوريا والعراق وأفغانستان، معدّلا بذلك نهج سلفه دونالد ترامب الذي أجاز استخدام هذه الغارات على نطاق واسع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحافي إن أي ضربة خطط لها ضد مجموعات متطرفة خارج سوريا والعراق وأفغانستان ستُحال على البيت الأبيض للحصول على إذنه قبل تنفيذها.
اقرأ ايضاً: بايدن يشرح أسباب قصف ميليشيات إيرانية شرق سوريا
وتحدّث كيربي عن "توجيهات مؤقتة وزعت لتوفير رؤية شاملة للرئيس بشأن العمليات المهمة".
وتابع أنّ التوجيهات ليست "دائمة" وأنّ الأمر لا يعني "وقف" الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.
وأضاف نواصل التركيز على التهديد المستمر الذي تشكّله المنظّمات المتطرّفة وما نزال مصمّمين على التعاون مع شركائنا الأجانب في التصدّي لهذه التهديدات.
اقرأ ايضاً: ليلة قصف البوكمال.. لماذا ألغى بايدن ضربة جوية ثانية؟
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن القادة العسكريين أبلغوا سرّاً بهذه التوجيهات التي أعلن عنها في الأيام الأخيرة لدى تولّي بايدن الرئاسة في 20 كانون الثاني.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومنذ بداية ولايته الرئاسية في العام 2016 قد فوّض سلطات إدارة العمليات العسكرية ضدّ المجموعات المتطرفة التي كان سلفه باراك أوباما قد تولاها شخصياً، إلى قادته العسكريين مؤكّداً "ثقته بهم".
اقرأ ايضاً: مجلس الشيوخ يحاول تقييد سلطة بايدن في شن حرب بعد ضربات سوريا
ومنذ وصول ترامب إلى سدّة الرئاسة تضاعفت الضربات بواسطة الطائرات المسيّرة، وأصبحت الغارات بواسطة الطائرات المسيّرة الوسيلة الوحيدة في دول يقتصر الوجود العسكري الأميركي فيها على بضعة عناصر من النخبة، وعلى الرّغم من تأكيد العسكريين أنّ الضربات تتّسم بـ"دقّة جراحية"، فإن منظمات حقوقية تحمل الولايات المتحدة مسؤولية سقوط قتلى مدنيين.