icon
التغطية الحية

بانتظار اللقاح.. الكوليرا تهدد حياة السكان شمال غربي سوريا

2023.01.15 | 10:53 دمشق

مركز لفحص عينات المرضى في إدلب شمالي سوريا ـ رويترز
مركز لفحص عينات المرضى في إدلب شمالي سوريا ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

مع تأخر وصول اللقاحات إلى شمال غربي سوريا، يواصل مرض الكوليرا التفشي فيها وسط ضعف البنية التحتية وكثرة المخيمات.

وكان النظام السوري تسلم قبل أسابيع مليوني جرعة لقاح فموي ضد الكوليرا عبر منظمة الصحة العالمية، في حين لم يصل اللقاح حتى الآن إلى مناطق سيطرة المعارضة.

عشرات الوفيات بالكوليرا شمالي سوريا

وشهد الشمال السوري خلال الأشهر الثلاثة الماضية آلاف الإصابات بالمرض، وتسبب بوفاة العشرات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وعجز الإدارات المحلية والمنظمات عن وقف تفشيه.

وأسهم في تفشي المرض كثرة مخيمات النازحين التي تفتقد شروط النظافة، كما أسهم نقص المياه الصالحة للشرب، والتلوث الناجم عن مشكلات في شبكات الصرف الصحي في ازدياد انتشار المرض، بحسب وكالة الأناضول.

وانتقد مواطنون تأخر اللقاحات عن مناطقهم، مطالبين المنظمات الدولية بتوفيرها وإطلاق حملة لقاحات بأقرب وقت قبل أن يتحول المرض إلى وباء عام يصعب التخلص منه.

من جانبها، أفادت مصادر من القطاع الصحي شمالي سوريا، للوكالة، أنهم تلقوا وعودا بتسلّم لقاحات الكوليرا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفاد ياسر نجيب، رئيس اللجنة التنفيذية في فريق لقاح سوريا (محلي غير حكومي)، بأن منظمة الصحة العالمية وافقت في 27 كانون الأول الماضي، على تزويد شمال غربي سوريا بلقاحات الكوليرا، متوقعاً وصولها خلال أيام قليلة.

وأشار نجيب، إلى أن العمل يتم على توفير التمويل اللازم لتنفيذ حملة اللقاح، لكن ذلك سيأخذ بعض الوقت، لافتاً إلى أن "فريق لقاح سوريا" أعد الخطط العامة للتنفيذ وسيتم العمل على تعيين الكوادر وتدريبها ورسم الخطط التفصيلية ريثما يصل التمويل من الجهات الداعمة.

اللقاح ليس كل شيء

وأضاف "يجب أن نعرف أولا أن اللقاحات جزء من خطة شاملة لمكافحة وباء الكوليرا ولا يمكن للقاحات بمفردها أن تقضي على الوباء".

وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة مياه الشرب والحفاظ على خطوط نقل المياه وإضافة مادة الكلور إلى المياه لضمان قتل الكوليرا المنقولة عبرها.

وأكد نجيب، على ضرورة توعية السكان بطرق انتقال عدوى الكوليرا التي هي عادة عن طريق تلوث الطعام والشراب بفضلات الإنسان.

وتابع "كذلك من المهم توعية السكان بأعراض الكوليرا وأهمية اللجوء للطبيب بأسرع ما يمكن عند حدوث الإسهال وأهمية تعويض الماء والأملاح المفقودة من الجسم عن طريق شرب السوائل".

من جانبه، أكد واصل الجرك، مدير البرامج الصحية في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)، أهميةَ لقاح الكوليرا لوقف انتشار المرض باعتبار اللقاح أحد الركائز التي يعتمد عليها للحد منه.

وأعرب عن اعتقاده بأن اللقاح سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما خلال أسبوعين أو ثلاثة تنطلق الحملة الأولى للقاح الكوليرا الفموي شمالي سوريا.

ولفت الجرك إلى أن أعداد الإصابات ما زالت مرتفعة في المنطقة.

وأشار إلى أن الاهتمام بمراقبة مياه الشرب وتعقيمها بالكلور لضمان عدم احتوائها على جرثومة الكوليرا، وضبط شبكات الصرف المفتوحة

وإغلاقها أهم عوامل الحد من انتشار المرض.

وذكر أن انتشار المرض في المخيمات أكبر من غيره من المناطق بسبب ضعف البنية التحتية فيما يتعلق بالنظافة والمياه الصالحة للشرب.