icon
التغطية الحية

بالصور.. غياب النظافة عن مدارس في دمشق يساهم بانتشار كورونا

2020.11.16 | 15:31 دمشق

65168-wdt-mdars-dmshq-llml-1.jpg
طلاب المدارس في دمشق - صورة من الانترنت
دمشق- خاص
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت إصابات فيروس كورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد - وفق المُعلن عنه - إلى أكثر من 6 آلاف حالة، مما زاد من تخوف الأهالي على أطفالهم خاصة أن انتشار العدوى وصل إلى مدارس دمشق وريفها نتيجة قلة النظافة وغياب التعقيم.

ومع تجاهل النظام تفشي الفيروس في مناطق سيطرته، وإخفاء الأعداد الحقيقية لأعداد المصابين أو المتوفين، يضطر مئات الطلبة في ريف دمشق إلى الامتناع عن الذهاب لحمامات المدارس لساعات طويلة، بسبب انعدام النظافة.

وذكر مصدر في مجال الصحة المدرسية لموقع تلفزيون سوريا أن 80% من حمامات مدارس ريف دمشق المنتشرة في سعسع والكسوة وزاكية وكناكر وغيرها من بلدات ريف دمشق، لا تصلح للاستخدام البشري، مشيراً إلى أنها بيئة لنشر الأمراض والأوبئة السارية والمعدية.

وأضاف المصدر - فضّل عدم كشف اسمه - أن معظم حمامات التلاميذ تفتقد لإجراءات النظافة والتعقيم للحد من انتشار الوباء بين الطلاب، مشيراً إلى أن المفتشين يخجلون من دخول الحمامات ويعتبرون هذا الأمر معيبا بحق منصبهم الوظيفي.

بدوره قال طبيب في ريف دمشق لموقع تلفزيون سوريا إن غياب النظافة والإجراءات الوقائية وجلسات التوعية للأطفال في المدارس، تعرض الأطفال وأهاليهم للخطر عند عودة الطلاب لمنازلهم، مؤكداً أنهم سيساعدون على انتشار العدوى بشكل أكبر وأسرع.

وأضاف "خلال جولة على أحد المدارس لوحظ غياب المنظفات والصابون من حمامات الطلبة"، مردفاً "هناك ارتفاع في درجات الحرارة مع التهاب طرق تنفسية بعضها مترافق مع ضيق نفس وبعضها مترافق مع أعراض هضمية أو انعدام حاسة الشم والذوق والتهاب الأذن الوسطى الحاد بالإضافة إلى آلام عضلية سببها كورونا".

اقرأ ايضاً: مدارس في دمشق بلا ماء والأهالي خائفون من كورونا

كذلك أشارت إحدى المعلمات في دمشق إلى أنه لا يوجد أكثر من عامل للنظافة واحد في المدرسة التي تعمل بها، وتقع على عاتقه مسؤولية نظافة المدرسة بأكملها، والتي تحوي 16 حمام وأكثر من 1000 طالب.

وأضاف أحد مديري مدارس دمشق أن "مشكلة نظافة الحمامات مؤرقة لمديري المدارس والتلاميذ، حيث إنها مهمة العمال الذين تتوزع مهامهم في كثير من الأحيان كمراسلين وخدم للمعلمين وحراس للبوابة"، لافتاً أن الكثير من الطلاب مستواهم قد تراجع بعد أن تم إغلاق المدارس لفترة بسبب الجائحة.

وأفاد مصدر في بلدة سعسع بأن هناك ما لا يقل عن 10 حالات وفاة بين رجال ونساء بسبب فيروس كورونا خلال شهر واحد، أما بالنسبة لأعداد الإصابة فتقدر بالمئات منذ انتشار الفيروس.

وتابع "لا يوجد أي خطط يقرها النظام للحد من انتشار فيروس كورونا وحماية الطلاب في المدارس، والنظام يخفي أسباب الوفاة ويقول إنها سكتة قلبية (جلطة)، ولكن في كثير من الأحيان يعترف ذوو المتوفى بأن أعراض الفيروس كانت عليه.

اقرأ أيضاً: كورونا.. إصابات بين طلاب المدارس بريف دمشق والنظام لم يعلن عنها