البث المباشر
نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تسجيلات لاسلكية بين عناصر من قوات النظام توضح تعمد النظام الاعتداء على نقاط المراقبة التركية والمدنيين في إدلب وحلب، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأشارت الصحيفة استنادا إلى تسجيلات حصل عليها "مركز ماكرو للإعلام" إلى طلب ضابط في النظام من زميله عبر اللاسلكي إحداثيات نقطة مراقبة تركية قائلا "سومر زودّني بإحداثيات نقطة المراقبة التركية"، ليرد عليه "صبحي أمامك إلى اليسار..".
وبعد فترة قصيرة من الاتصال اللاسلكي، تعرضت نقطة المراقبة التركية في 12 من شباط الجاري قرب بلدة الأتارب بمحافظة حلب، إلى استهداف بالمدفعية من قبل قوات النظام، ولم يسفر الهجوم عن إصابات.
وفي تصريح لـ "إليزابيث تسوركوف" الخبيرة في الشأن السوري بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، للصحيفة، وصفت فيه استهداف قوات النظام لنقاط المراقبة التركية بـ"المروعة".
بدوره قال الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، إن استهداف النظام للنقاط التركية، لا يضع مكانا للشك حول هوية الجهة المسؤولة عن انهيار وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا. وأضاف ليستر "لا شك أن تركيا ستعلم أن قوات النظام استهدفت عمدا نقاط مراقبتها".
اقرأ أيضاً: "تلغراف" تكشف كيف تعمدت قوات النظام قتل نساء مسنات غرب حلب
في السياق نفسه، كشفت التسجيلات التي نشرتها التلغراف، عن انتهاكات ضد المدنيين باستهدافهم عمدا، وأكدت أن عناصر ما تسمى بـ "قوات النمر" التابعة لـ نظام الأسد، تتبعت مجموعة من النساء المسنّات في منطقة ميزاناز بريف حلب الغربي وأطلقت النار على النساء بالرشاشات، بأمر من أحد الضباط.
وتعليقا على ذلك قالت تسوركوف إن قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها، استهدفت مرات عديدة بالقناصات المدنيين بمن فيهم الحوامل. وأضافت "هذا هو أول دليل صريح أراه على تعمّد النظام في استهداف المدنيين".
وعقب استهداف نقاط المراقبة، أمهلت تركيا قوات الأسد حتى نهاية شباط الجاري للانسحاب إلى حدود اتفاق سوتشي، مهددة بشن عمل عسكري بمشاركة الفصائل العسكرية المعارضة.
