كشف الممثل السوري باسم ياخور، يوم الجمعة، عن موقف طريف جمعه مع الممثل فايز قزق، حين كان الأول طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وقزق أستاذه لمادة التمثيل، وكيف تمكن بعد تخرجه من المعهد برد الموقف لقزق.
وجاء حديث ياخور عن الموقف مع أستاذه حينها فايز قزق ضمن فعاليات ملتقى الإبداع والاحتفال بعيد المسرح.
وقال ياخور خلال لقاء مع إعلاميين وطلاب من المعهد: "كنا دفعة منبوذة (انمسحت فينا المزابل بالسنة الأولى) كانت دفعتنا تضم الممثلين: قاسم ملحو وشكران مرتجى وفرح بسيسو وأسماء القاسم وآمال سعد الدين ومهند قطيش ومريم علي وحنان شقير والراحل ياسر عبد اللطيف".
وأضاف أن الموقف الذي جرى معه كان سببه الرئيسي أنه كان دائم التأخر على الدوام، وفي ذلك الحين، كان الأستاذ الذي يدرسه مادة التمثيل هو الممثل فايز قزق.
وتابع باسم ياخور: في ذلك الحين جاءت فرصة للأستاذ فايز للمشاركة في فيلم "رسائل شفهية"، فقرر المشاركة والتغيب خلال فترة التصوير عن المعهد، وطلب حينها منا (الطلاب) أن ندير شؤوننا وحدنا، مبرراً ذلك بأنه يثق بحس الطلاب بالمسؤولية.
باسم ياخور: فايز قزق طردني وطلب ولي أمري!
وأضاف: في أحد الأيام أتيت كعادتي متأخرا وأنا مطمئن بعدم وجود أستاذ التمثيل في المعهد لأتفاجأ بباب القاعة وهو مغلق، والستائر مسدلة، فقمت باستراق النظر عبر ثقب الباب، لأتفاجأ بالأستاذ فايز بالداخل.
وتابع: لم أكن يومها المتأخر الوحيد، بل كان هناك عدد آخر يقفون بالخارج بينهم آمال سعد الدين وقاسم ملحو وآخرون، فقامت آمال بالطرق على الباب، ليفتح الأستاذ فايز الباب ويسمح للآخرين بالدخول وعندما جاء دوري، طلب مني المغادرة، وعدم الحضور إلا بشرط إحضار ولي أمري.
وأضاف: كنت حينها بالسنة الرابعة، وموضوع استدعاء ولي الأمر غير وارد في الجامعات، إلا أن الأستاذ فايز كان مُصرا بشكل كبير على الشرط، وهذا ما أجبرني على إخبار والدي الذي تفاجأ بدوره، واضطر أخيراً للحضور بناءً على شرط أستاذ المادة، حيث قام الأستاذ فايز بحضور والدي بإجباري على كتابة تعهد بعدم التأخر مرة أخرى، وطلب مني أن "أبصم" على التعهد.
باسم ياخور: هكذا انتقمت منه
وقال الممثل السوري باسم ياخور: "بعد ثلاثة شهور من التخرج أتتني فرصة للعمل مع المخرج جواد الأسدي بمسرحية "تقاسيم على الحياة"، وكان يشاركني حينها في التمثيل الأستاذ فايز قزق، وكل من عمل مع الأسدي يعرف كم كان شديدا مع الممثلين".
وأضاف في إحدى بروفات العمل تأخر الأستاذ فايز على الحضور، ورأيته يدخل بعد بداية البروفة بهدوء وهو يسترق النظر لمعرفة إن كان الأستاذ جواد موجود، فاقتربت منه ووضعت يدي على كتفه من الخلف بشكل مفاجئ وبادرته بالقول فوراً: "متأخر شكلك .. بدك تجيب ولي أمرك" ليرد علي وهو متفاجئ "متوفى... والله العظيم متوفى".