أعرب بابا الفاتيكان، ليون الرابع عشر، عن حزنه العميق إزاء الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس بالعاصمة السورية دمشق، مؤكداً على تضامنه مع الضحايا.
وقال أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال الإيطالي، بييترو بارولين، إن "قداسة البابا ليون الرابع عشر شعر بحزن عميق عندما علم بخسارة الأرواح والدمار الناجم عن الهجوم على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق".
وأكد الكاردينال الإيطالي، الذي يعد ثاني أعلى مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية، أن البابا "يعرب عن تضامنه الصادق مع كل المتضررين من هذه المأساة".
تشييع ضحايا التفجير في دمشق
وانطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع ضحايا التفجير من كنيسة الصليب في حي القصاع في دمشق، وسط حضور شعبي مهيب، والتي تضمنت قداساً جنائزياً، حضره رجال الدين المسيحي وذوو الضحايا وأهالٍ من سكان دمشق.
وشاركت فعاليات اجتماعية وشعبية ورسمية في تشييع ضحايا كنيسة مار إلياس، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووفق مراسل "تلفزيون سوريا" في دمشق، فقد وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الإرهابي إلى 27 شهيداً، إضافة إلى عشرات المصابين.
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم "داعش" في الهجوم، في حين أكد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وبعد ساعات، بثّت وزارة الداخلية مشاهد من العملية الأمنية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، والتي استهدفت أوكار خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش"، متورطة في التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة الدويلعة بدمشق.