قتل طفل وأُصيب أربعة آخرون، بينهم حالات حرجة، اليوم الجمعة، من جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري.
ونقلت فرق الدفاع المدني المصابين إلى المستشفى، مؤكدة أن من بين المصابين أطفالًا تعرضوا لإصابات بليغة نتيجة الانفجارن وذلك أثناء لعبهم.
ويحذر "الدفاع المدني" من خطورة الأجسام غير المنفجرة المنتشرة في الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، مشيرا إلى أن هذه المخلفات تُشكّل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين، وخصوصًا الأطفال، وتعيق عودة المهجرين إلى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية بأمان.
مقتل طفل وإصابة 4 أخرين، بينهم إصابات بليغة، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء لعبهم في مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي اليوم الجمعة 5 أيلول.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 5, 2025
تُشكّل الألغام ومخلفات الحرب تهديداً خطيراً لحياة المدنيين في سوريا وخاصة الأطفال، وتعيق سبل العيش وعودة المهجرين إلى منازلهم.… pic.twitter.com/vxjx9aTC79
وتنتشر في مناطق شمال غربي سوريا عشرات آلاف الألغام والقذائف غير المنفجرة التي خلّفها قصف النظام المخلوع وروسيا، وتؤدي هذه المخلفات إلى سقوط ضحايا بشكل متكرر رغم حملات التوعية وجهود إزالة الألغام التي تبذلها فرق الاستجابة التابعة للدفاع المدني.
مخلفات الحرب تقتل أكثر من 100 طفل خلال أشهر
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد مقتل 390 مدنياً في سوريا، بينهم أكثر من 100 طفل، نتيجة مخلفات الحرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني الماضي وحتى 30 حزيران الفائت.
وقال المكتب إن التلوث بالذخائر المتفجرة "لا يزال يُخلّف آثاراً مميتة في جميع أنحاء سوريا"، موضحاً أنه منذ بداية العام الحالي قُتل أكثر من 390 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل، وأُصيب أكثر من 500 آخرين نتيجة هذه الذخائر.
وفي سياق آخر، أشار المكتب إلى أن دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تركيا ازداد بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، إذ دخلت 1400 شاحنة خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما يعادل خمسة أضعاف عدد الشاحنات التي دخلت في الفترة نفسها من العام الماضي.