swrya_alywm.jpg

انفجار بيروت والاحتجاجات الشعبية تطيح بالحكومة.. ماذا بعد؟

انفجارُ مرفأِ بيروت الذي حصلَ قبل أيام، حصدَ في طريقِهِ الحكومةَ اللبنانية اليوم، حسان دياب يعلنُ استقالتَها، هو أحدُ مطالبِ الشعب الثائر، وأبسطِها في الوقتِ نفسِه، فحكايةُ المأساةِ في البلاد أكبرُ من حكومة، فكم مرَّ على لبنان من حكوماتٍ متعاقبة، إنها من قشورِ الأزمة كما وصفها أحدُ السياسيين اللبنانيين، أما صلبُ المشكلة ففي النظام، في تركيبتِهِ، بناءٌ أعوجُ على أسسٍ ضعيفة، استقالت الحكومةُ، ونزلَ الشعبُ إلى الشوارع مجدداً، فما يريدُه أكبرُ، القضاءُ على الفساد، محاربةُ حيتانِه، وجوهٌ لم تتغير على مرِّ أجيال، حان وقتُ رحيلِها، لا القريبُ باتَ يثقُ بهم ولا حتى البعيد، ثلاثةُ أسابيعَ منحها ماكرون للقيادةِ السياسية، قال لهم سيعودُ إليهم مجدداً، ينتظرُ منهم ميثاقاً سياسياً جديداً، فما بُنيت عليه البلادُ على مدارِ عقود، لم يعدْ صالحاً اليوم، تلك قناعةُ اللبنانيين وقناعةُ المجتمعِ الدَولي معه..

تقديم: همام سراج
إعداد: محمد الدغيم - عبد الله طعمة

11 آب 2020