icon
التغطية الحية

انخفاض نسبة تخزين سدود اللاذقية يهدد زراعة التبغ والخضراوات

2023.05.29 | 15:59 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2023 | 17:18 دمشق

انخفاض نسبة تخزين سدود اللاذقية يهدد زراعة التبغ والخضراوات
انخفاض نسبة تخزين السدود في اللاذقية إلى 67 في المئة
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انخفضت نسبة تخزين السدود في محافظة اللاذقية إلى 67 في المئة من إجمالي التخزين الكلي لجميع سدود المحافظة والبالغ عددها 14، بسبب شح الأمطار خلال الموسم الجاري.

وقال مدير الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: "بسبب انخفاض الهطولات المطرية فقد انخفضت نسبة التخزين الإجمالي في المحافظة إلى 67 في المئة من إجمالي التخزين الكلي لجميع سدود المحافظة والبالغ عددها 14".

وأضاف أنه "تمت مناقشة واقع التخزين المائي مع اللجنة الزراعية الفرعية للتوزيع بما يضمن العدالة في التوزيع وخدمة المحاصيل الزراعية".

شح المياه سيؤثر على زراعة الخضراوات والتبغ

وأشار إلى أنه "خلال العام الحالي هناك مناطق عدة لن نستطيع تخديمها بكميات المياه اللازمة لزراعة المحاصيل من الخضراوات والتبغ، وهي تتركز بشكل أساسي بمنطقة بلوران ومناطق سد الثورة وسهل جبلة".

وتابع: "تم الاتفاق عبر اللجنة الزراعية لتقديم خدمة الري بشكل أساسي للأشجار المثمرة وإيجاد عدد من الحلول البديلة مثل "حفيرات" على مجاري الأنهار والسواقي لتخديم أكبر عدد ممكن من المزارعين، بالإضافة لدعمهم بالمازوت الزراعي في حال الحاجة".

ونقل موقع "أثر برس" عن مدير الزراعة باسم دوبا في اللاذقية قوله إنه "تم إقرار الخطة الزراعية للعام المقبل 2023-2024 وفق المتاح المائي ووفق الظروف ووفق مقتضيات المصلحة الوطنية، وقد تم التنويه والإيضاح حول مناطق الري الحكومي والتركيز على الابتعاد عن الزراعات ذات الاستهلاك".

وأضاف: "انخفاض منسوب التخزين في سدود المحافظة، دفعنا ضمن الخطة، للابتعاد عن الزراعات ذات الاحتياج المائي والاتجاه إلى زراعات تكون احتياجاتها المائية أقل، مع التركيز على المحاصيل الشتوية".

وأشار إلى أنه "تم طرح اقتراح للسماح بحفر الآبار على الحوامل المائية السطحية في المنطقة الساحلية، باعتبارها لا تستنزف المياه الجوفية الأساسية وهي على الحوامل السطحية، وتغطي النقص المائي الموجود لدى بعض السدود التابعة للموارد المائية".

ووفقاً لموقع "أثر برس" بلغت نسبة التخزين في سدود اللاذقية 88 في المئة العام الماضي، ويبلغ عددها 14 سداً، منها: "16 تشرين، الثورة، بللوران، خربة الجوزية، القنجرة، كرسانا، الجوزية، صلاح الدين، بحمرة، الحويز، بيت ريحان، كفردبيل، الحفة وبيت القصير".

الساحل السوري.. غني بالمياه وفقير بها!

ولفت تقرير سابق إلى أن "المفارقة تكمن في المناطق التي تتوفر فيها المياه ويعاني سكانها من نقص حاد، كالمناطق الساحلية، هذا إلى جانب عدم توفر الطاقة الضرورية (مازوت وكهرباء) لتأمين المياه، ما يجعل المشكلة مركبة ومعقدة، خاصة وأن مؤسسات المياه غير قادرة حالياً – بسبب نقص مواردها المالية – على إعادة تأهيل شبكاتها التي تعرّضت للتخريب خلال فترة الحرب، حيث يتمّ استجرار وسرقة كميات كبيرة من المياه غير مخطّط لها.. وطبعاً كل ذلك من دون أي عائد مادي لمؤسسات المياه".

وقال عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق بشار المفتي، إن "الفساد الإداري وما سبّبه من استنزاف جائر للمياه الجوفية عبر منح موافقات لحفر آبار غير مُخطّط لها كان سبباً مهماً في استنزاف المياه، لافتاً إلى أن "تقصير الحكومة وعدم تأمينها المياه للمزارع، يدفعه لحفر الآبار لتزويد نفسه بها".