icon
التغطية الحية

انتهاكات إسرائيلية على حدود درعا والقنيطرة.. تجريف مواقع عسكرية وانسحاب سريع

2025.03.19 | 15:05 دمشق

سرية
جانب من سرية "أبو ذياب" جنوبي سوريا التي جرّفها جيش الاحتلال الإسرائيلي - 19 آذار 2025 (تجمع أحرار حوران)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تواصل القوات الإسرائيلية تحركاتها العسكرية في درعا والقنيطرة، حيث قامت بتجريف مواقع عسكرية وانسحبت سريعاً، مع توغل آلياتها في ريف القنيطرة الجنوبي.
- شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع في ريف حمص ودرعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وسط إدانات عربية لهذه الانتهاكات واعتبارها خرقاً للقانون الدولي.
- تسعى إسرائيل لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة عبر بناء قواعد جديدة وتجهيزها بالبنية التحتية، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحركاتها العسكرية على حدود درعا والقنيطرة، حيث أقدمت اليوم الأربعاء على تجريف مواقع عسكرية في المنطقة قبل تنفيذ انسحاب سريع.

وقالت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية إن القوات الإسرائيلية جرّفت سرايا عسكرية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، منها سرية أبو ذياب (التي كانت سابقاً نقطة للقوات الروسية)، إضافةً إلى سرية الكوبرا وسرية أخرى بالقرب من سد الناصرية.

وفجر الأربعاء، توغلت أكثر من 30 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شملت جرافات ودبابات ومركبات عسكرية، في ريف القنيطرة الجنوبي، ووصلت إلى سرية الجاموس.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برتل عسكري ضخم يضم نحو 50 آلية قريةَ العدنانية بريف القنيطرة.

وجاء هذا التوغل بالتزامن مع قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، حيث أفاد مصدران أمنيان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع سابقة لقوات النظام السابق في قريتي شنشار وشمسين، جنوبي مدينة حمص، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

إدانات للانتهاكات الإسرائيلية في سوريا

ودانت عدة دول عربية، من بينها الكويت ومصر والأردن، الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدةً أن ذلك "يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدتها، وتصعيداً خطيراً لا يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة".

والإثنين الماضي، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية على محافظة درعا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة أطفال وسيدة وثلاثة من متطوعي منظمة الدفاع المدني السوري.

وخلال الأسابيع الماضية، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية في سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية في ريفي درعا والقنيطرة.

وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع نطاق توغله في المحافظة، مكثفاً قصفه لمئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.

بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.