icon
التغطية الحية

انتهاء أولى جولات مفاوضات الحدود بين لبنان وإسرائيل

2020.10.14 | 15:00 دمشق

alnaqwrt_2.jpg
انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في الناقورة (الحرة)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

انتهت أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي انعقدت في منطقة الناقورة الحدودية، اليوم الأربعاء، واتفق الجانبان خلالها على عقد جولة ثانية قريباً.

وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسميّة فإنّ أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، اختتمت بعد نحو ساعة على انطلاقها في مقر "يونيفل" القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في منطقة الناقورة جنوبي لبنان.

وأضافت الوكالة أنّ لبنان وإسرائيل اتفقا على عقدِ جولة ثانية من المفاوضات في الـ 28 مِن شهر تشرين الأول الجاري، دون ذكر أي معلومات عن مجريات الجولة الأولى مِن المفاوضات التي انطلقت اليوم بوساطة أميركا ورعاية الأمم المتحدة.

وكان مِن المقرّر أن تحمل جلسة المفاوضات الأولى طابعاً بروتوكولياً واستكشافياً، وأن تكون اللغة المعتمدة هي الإنجليزية على أن يتحدث الوفد اللبناني بالعربية مع ترجمة فورية للإنجليزية.

وجرت المفاوضات بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لـ شؤون الشرق الأدنى (ديفيد شينكر)، الذي عمِل على تسيير الجلسة الافتتاحية، في حين تولّى الدبلوماسي الأميريكي جون ديروشيه، بدور الوسيط بالمفاوضات.

 

الوفود المشاركة

ضمّ الوفد اللبناني الذي شكّله رئيس الجمهورية ميشال عون مِن 4 أعضاء هم "العميد الركن بسام ياسين (رئيس الوفد)، والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط".

في المقابل، ضمّ وفد الاحتلال الإسرائيلي 6 أعضاء منهم "أودي أديري، المدير العام لوزارة الطاقة، ورؤوفين عازر، المستشار الدبلوماسي لـ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي".

أمّا الوفد الأميركي المشارك في مفاوضات الجولة الأولى فقد ضم 7 أشخاص، في حين ضمّ وفد الأمم المتحدة 3 أشخاص.

وأثارت تسمية "إسرائيل" لـ سياسيين ضمن الوفد جدلاً في لبنان الذي يصر على طابع التفاوض التقني، على غرار محادثات سابقة جرت في إطار لجنة تفاهم نيسان إثر عملية "عناقيد الغضب" الإسرائيلية عام 1996، أو مفاوضات ترسيم الخط الأزرق بعد الانسحاب الإسرائيلي مِن جنوب لبنان عام 2000، وأخيراً الاجتماع الثلاثي الذي يُعقد دورياً منذ "حرب تموز 2006" برئاسة قوات "يونيفيل" وبمشاركة عسكريين لبنانيين وإسرائيليين.

 

كلمة الوفد اللبناني

عقب انتهاء جولة المفاوضات الأولى وجّه رئيس الوفد اللبناني العميد الركن بسام ياسين كلمةً - نشرتها قيادة الجيش اللبناني - قال فيها "نحن هنا لنناقش ونفاوض حول ترسيم حدودنا على أساس القانون الدولي، واتفاقية الهدنة عام ١٩٤٩ الموثقة لدى دوائر الأمم المتحدة، واتفاقية بوليه/ نيوكومب عام ١٩٢٣ وتحديداً بشأن ما نصّت عليه هذه الاتفاقية حول الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة  براً".

وتابع "نتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يجب علیها من التزامات مبنيّة على تحقیق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات، وإن تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض التقني غير المباشر، كذلك الصيغة النهائية للترسيم  يتمّ بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها".

 

كيف التقى وفدا لبنان وإسرائيل؟

حسب تصريحات سابقة لـ مسؤولين لبنانيين، فإن المفاوضات ستكون بطريقة غير مباشرة، حيث يجلس الطرفان في القاعة ذاتها على أن لا يتم تبادل الحديث بينهما بشكل مباشر، بل عبر الوسيط.

وشهدت منطقة الناقورة تدابير أمنية مشدّدة اتخذها الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" عبر تسيير دوريات على مدار الساعة، تزامناً مع انعقاد الجلسة الأولى مِن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

وكان لبنان وإسرائيل قد أعلنا، بداية الشهر الجاري، التوصّل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها بمدينة الناقورة الحدودية، وذلك في خطوة وصفتها واشنطن بأنها "تاريخية" بين "دولتين في حالة حرب".

اقرأ أيضاً.. برعاية أممية.. مفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود

ويخوض لبنان نزاعاً مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط تبلغ نحو "860 كم مربع"، تُعرف بالمنطقة "رقم 9" الغنية بالنفط والغاز، وكانت بيروت قد أعلنت، في كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب في تلك المنطقة.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، حيث يسيطر "حزب الله" على الجنوب اللبناني المحاذي للحدود مع إسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات من جراء ما تقول "إسرائيل" إنها "محاولات مِن مقاتلي الحزب لـ اختراق الحدود".

اقرأ أيضاً.. "طبخة" ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا وإسرائيل