تشهد أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، انتشاراً لظاهرة التسول والمشردين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إن العديد من الأهالي امتنعوا عن إرسال أطفالهم إلى المدارس وألحقتهم بأعمال مجهدة للمساعدة في تأمين لقمة العيش، إضافة إلى قيام الكثير من الأطفال ممن لا معيل لهم أو مأوى بالعمل بالتسول أو بجمع البلاستيك والحديد من القمامة لبيعها والعيش بثمنها.
وأضافت المصادر أن الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار دفع الكثير من العجزة وكبار السن إلى التسول بالطرقات بقصد سد رمق العيش، حيث انتشرت ظاهرة التسول والتشرد في الأحياء بشكل كبير إضافة لافتراش العديد منهم أرصفة الطرقات للنوم ليلاً لعدم وجود مأوى لهم.
وأشارت المصادر إلى أن مركز الإيواء الوحيد الذي أقامته حكومة النظام بالمدينة، يعاني من سوء الخدمات وقلة الدعم ويحوي أكثر من 30 عائلة دون مأوى.
وأكدت المصادر أن عدد المتسولين والمشردين في مدينة دير الزور بلغ أكثر من 500 طفل ومسن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسبق أن أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تقوم بتزوير قيود عشرات الأبنية المدمرة في مدينة دير الزور، وتستخرج قيودا جديدة للأبنية بأسماء عوائل إيرانية أو موالية للميليشيات الإيرانية.
وسبق أن ألقت أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد قبل نحو أسبوع القبض على شخص يدعى (م.ي) بعد نشره معلومات ووثائق على مدار أشهر حول فساد مسؤولي نظام الأسد في مختلف الدوائر والمؤسسات في مدينة دير الزور، وكان محافظ دير الزور السابق، عبد المجيد الكواكبي من بين قائمة طويلة متورطة بالفساد.
وتعيش مدينة دير الزور وأجزاء من ريفها التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، وضعاً معيشياً متردياً ونقصاً في معظم الخدمات، في ظل ظهور بارز لمجموعة من الشخصيات التي استفادت من سنوات الحصار التي عاشتها المدينة بين (2014 و2017).
وكان لضباط نظام الأسد الأمنيين دور بارز في تغذية شبكات تجار المال وحمايتهم، وخاصة اللواء عصام زهر الدين، والعميد دعاس دعاس، واللواء محمد خضور.