icon
التغطية الحية

انتشار التنمر والعنف وازدياد الحالات النفسية في المدارس السورية

2023.01.12 | 14:07 دمشق

أطفال سوريون يحملون صور بشار الأسد خلال مسيرة لدعم النظام في مدينة حلب - 17 تشرين الثاني 2014 (AFP)
أطفال سوريون يحملون صور بشار الأسد خلال مسيرة لدعم النظام في مدينة حلب - 17 تشرين الثاني 2014 (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري، هتون الطواشي، وجود ازدياد ملحوظ بحالات التنمر والعنف بين الطلاب، إلى جانب تسجيل 460 حالة نفسية أكثرها الاكتئاب والقلق الامتحاني سجلت خلال العام الماضي.

 وقالت الطواشي لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إن أجواء الحرب أدت إلى تغيّر في سلوك الطلاب والتربية والأسرة.

وأضافت أن أعراض القلق الامتحاني هي الخوف والتوتر، ويمكن أن تشمل أعراضاً جسدية تشمل الخفقان، والرجفة وتصل إلى حالات إغماء وفقدان الوعي في كثير من الأحيان.

وكانت الموجهة الاختصاصية في الإرشاد النفسي بوزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري، رفاه دادا، أكدت انتشار اضطرابات نفسية بين الطلاب ابتداءً من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية.

تسجيل إصابات بجدري الماء في المدارس

من جانب آخر، أشارت الطواشي إلى أن الإصابات بجدري الماء ضمن المعدل الطبيعي، ومن المتوقع أن تحصل في هذا الوقت من العام ولا تختلف نسبتها عن السنوات السابقة، مشيرةً إلى أنّ الطالب المصاب يُمنح استراحة مرضية لمدة أسبوع تقريباً، ويُفحَص في مستوصف الصحة المدرسية قبل العودة إلى الدوام للتأكد من عدم انتقال العدوى للطلاب.

واقع التعليم والمدارس في سوريا

وتشهد العملية التربوية تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.

وكان تقرير صادر عن "يونيسيف" عام 2019، أشار إلى تعرّض نحو 40 في المئة من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار في أثناء الحرب، وبات أكثر من ثلث الأطفال السوريين خارج المدرسة، وأن طفلاً واحداً من بين ثمانية في كل صف دراسي يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي مختصّ لتحقيق التعلّم الفعال.

ويعاني السوريون بشكل متزايد في مناطق سيطرة النظام من اضطرابات نفسية نتيجة تردي الواقع الأمني والمعيشي باطراد منذ ما يزيد على 11 عاماً، إذ تبلغ نسبة الفقر 90 في المئة، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.