icon
التغطية الحية

انتحار فتاتين في الفوعة شمالي إدلب

2022.02.23 | 17:27 دمشق

tfl-swry-yrtdy-kmamt-bahd-mkhymat-alnazhyn-fy-adlb-wkalat_1.jpg
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بإقدام فتاتين شقيقتين اليوم الأربعاء على الانتحار في منطقة الفوعة في إدلب، بسبب الضغوط النفسية والمشكلات العائلية.  

وقالت المصادر إن الفتاتين أسعفتا يوم أمس إلى إحدى النقاط الطبية، إثر تناولهن ما يعرف محلياً بحبوب الغاز وهي حبوب الفوسفيد الهيدروجين المستخدمة في عمليات التعقيم، إلا أنهما توفيتا صباح اليوم.

وذكرت أن الفتاتين هما من العائلات المهجرة من مدينة خان شيخون، مضيفة أن مسببات الانتحار المباشرة غير واضحة بعد، فيما يعتقد أن الشقيقتين كانتا تعانيان من مشكلات عائلية، مصاحبة لسوء الأحوال المعيشية والفقر.

وتشهد مناطق الشمال السوري حالة من الفوضى، وغياب الاستقرار والأمن والافتقار لأدنى مقومات الحياة، ما يجعل الرغبة في الاستمرار والقدرة على البقاء صعباً، بحسب المصادر.
وقالت الناشطة النسوية والداعمة النفسية بيان ريحان في تصريح سابق لتلفزيون سوريا: "لا يمكننا ربط أي حادثة بأخرى (حوادث الانتحار)، ولكن الوضع الراهن يفرض ظروفا قاسية تعيشها العوائل التي تجعل الأسباب كثيرة ومتعددة".

وأضافت ريحان أن "أبرز الأسباب لدى السيدات في الداخل هو العنف الأسري إن كان من الزوج أو الأهل الذي يدفع بعضهن للجوء إلى الانتحار، وعمليات الابتزاز التي يتعرض لها البعض عن طريق تهديدهن بصور أو ما شابه، فيلجأن للانتحار خوفا من ردة فعل الأهل والمجتمع، إضافة إلى الزواج المبكر".

وتصنّف منظمة الصحة العالمية "الأوضاع الاقتصادية المتردية" أولى أسباب الانتحار حول العالم، وبحسب المنظمة، ينتحر ثلاثة أشخاص كل دقيقتين، ويبلغ معدل الانتحار العالمي 10.5 لكل مئة ألف شخص، منها 79  في المئة  بالبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط