icon
التغطية الحية

اليونيسيف: 30% من الأطفال في لبنان ناموا جياعاً خلال الشهر الماضي

2021.07.02 | 11:50 دمشق

اليونيسف: 30% من الأطفال في لبنان ناموا جياعاً خلال الشهر الماضي
اليونيسف: 30 في المئة من أطفال لبنان ناموا جياعاً خلال حزيران (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بيّن تقرير نشرته حديثاً منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 30 في المئة من الأطفال في لبنان ناموا جياعاً خلال شهر حزيران الماضي، لعدم حصولهم على عدد كافٍ من وجبات الطعام. كما أوضح أن 77 في المئة من الأسر لا تملك ما يكفي من غذاء، أو مال لشراء الغذاء. وترتفع هذه النسبة بين الأسر السوريّة إلى 99 في المئة.

التقرير الذي جاء تحت عنوان: "لبنان.. مستقبل الأطفال على المحك" نقل عن ممثلة اليونيسيف في لبنان، يوكي موكو، قولها إنه "في ظل عدم وجود تحسّن في الأفق، فإن المزيد والمزيد من الأطفال يخلدون إلى النوم وبطونهم خاوية".

عوامل كثيرة تهدد مستقبل أطفال لبنان

وأشار التقرير إلى أن الركود الاقتصادي الذي يسيطر على لبنان ليس سوى أزمة واحدة من جملة الأزمات التي تعصف في البلاد، ولا يزال لبنان يترنح تحت تأثير جائحة كـوفيد-19، ونتائج التفجيرين الكبيرين في مرفأ بيروت في آب 2020، يُضاف إلى ذلك عدم الاستقرار السياسي المستمر.

وبحسب موكو، تتأثر صحة الأطفال ومستوى تعليمهم وكل مستقبلهم، فالأسعار تزداد بشكل كبير ونسبة البطالة تستمر في الارتفاع. ولفتت إلى أن عدد الأسر التي تضطر إلى اتخاذ "تدابير التأقلم السلبية" لتتمكن من الصمود تزداد أيضًا "مثل إلغاء بعض وجبات الطعام توفيرًا لثمنها أو إرسال الأطفال إلى العمل، يكون غالبا في ظروف خطرة، أو اللجوء إلى تزويج بناتها القاصرات، أو بيع الممتلكات".

أسعار السلع والأدوية ترتفع بشكل مخيف

وبسحب تقرير اليونيسف، فإن 60 في المئة من الأسر تضطر إلى شراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من خلال الاقتراض والاستدانة، و30 في المئة من الأطفال لا يتلقون الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها، وأعربت 76 في المئة من الأسر عن تأثرها الكبير بالزيادة الهائلة في أسعار الأدوية.

وواحد من بين كل عشرة أطفال في لبنان أرسِل للعمل، فيما ينتمي 40 في المئة من الأطفال إلى أسر لا يعمل فيها أحد، و77 في المئة من تلك الأسر لا تتلقى مساعدة اجتماعية من أي جهة، و15 في المئة من الأسر توقفت عن تعليم أطفالها.

وأشار التقرير إلى أن 80 في المئة من مقدمي الرعاية يتحدثون عن مواجهة الأطفال صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، إما بسبب الجوع أو نتيجة الاضطراب النفسي.

ويعاني لبنان بشكل عام، منذ أواخر 2019، أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى تدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي، وتضخم مالي، وارتفاع معدلات الفقر بشكل قياسي.