أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن مقتل ما لا يقل عن 5 أطفال واثنين من عمال الإغاثة في مناطق شمال غربي سوريا، بسبب "تجدد أعمال العنف في المنطقة".
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " تيد شيبان" في بيان له، أمس الخميس، إنه "في الأسبوع الماضي، قُتل 5 أطفال على الأقل في شمال غربي سوريا، بينهم أربعة في اليومين الماضيين فقط".
وأضاف أنه "قتل اثنان من العاملين في مجال الإغاثة من شركاء اليونيسيف، خلال توجههم إلى مكان ألعاب مخصص للأطفال تدعمه اليونيسيف"، مضيفاً أنه "تلقى تقارير عن تعرض مدرسة للهجوم أيضاً".
وأوضح البيان أن مناطق شمال غربي سوريا " كانت من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال حتى شهر آذار من العام الجاري".
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية توثق مقتل 126 شخصاً في سوريا خلال الشهر الماضي
وأكد أنه "قتل من شهر كانون الثاني من العام 2020 لغاية آذار من العام ذاته، 273 طفلاً بسبب أعمال العنف، وهذا أكبر عدد من الضحايا الأطفال من ربع عام منذ بدء الحرب في سوريا".
وأشار أنه يعيش في مناطق شمال غربي سوريا "نحو 1.2 مليون طفل"، معظمهم " نزحوا عدة مرات بسبب أعمال العنف التي كانت تلاحقهم أينما حلوا".
ولفت البيان إلى أن اليونيسيف رحبت في الربيع الماضي بما وصفته بـ "هدوء العنف" في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك "بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، حيث لا يمكننا العودة إلى دائرة العنف التي شهدتها سوريا في السابق".
وطالبت اليونيسيف "أطراف النزاع في سوريا ومن لهم تأثير عليهم بالالتزام بوقف إطلاق النار والامتناع عن تجدد العنف" مشيرةً إلى أن "العنف لا يؤدي إلا إلى زيادة العنف".
اقرأ أيضاً: ريف حلب.. مقتل رجل وزوجته بقصف لـ قوات الأسد
اقرأ أيضاً: "منسقو الاستجابة" يحذر من موجة نزوح في إدلب بسبب الخروق
وأكد المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " تيد شيبان" أنه "مرت 10 سنوات على واحدة من أكثر الحروب المروعة في التاريخ الحديث، وما رافقها من معاناة هائلة للمدنيين، ومن بينهم ملايين الأطفال".
وبيّن أنه " لا يوجد حل عسكري للحرب في سوريا، ولا يمكن إنهاؤها إلا عبر الطرق الدبلوماسية والسياسية "، مشيراً إلى أنه "طال الانتظار لكي تصمت المدافع من أجل كل طفل في سوريا".
وقتل 3 مدنيين وجرح آخرون في قصف مدفعي مكثف شنته قوات النظام، أمس الخميس، على مدينة أريحا بريف إدلب في حين طال القصف مدينة إدلب.
وقبل ثلاثة أيام قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة بعد استهداف سيارةٍ تقلّهم بصاروخ مضاد للدروع، أطلقته قوات النظام المتمركزة في محيط بلدة "كفر رومة" بريف إدلب الجنوبي.