icon
التغطية الحية

اليونان.. حرائق الغابات تدمر المنازل وتجبر السكان على الفرار

2021.08.08 | 17:03 دمشق

hrayq_alghabat_fy_alywnan.png
حرائق الغابات في ثاني أكبر جزيرة يونانية بتاريخ 8 آب 2021 أنخيلوس تزورتزينيس
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كافح مئات عناصر الإطفاء الأحد للسيطرة على حرائق في جزيرة إيفيا اليونانية أتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر ودمّرت منازل وأجبرت سياحا وسكانا على الفرار.

كما استعرت النيران في منطقة بيلوبونيز في جنوب غربي البلاد، لكن تراجعت حدة الحرائق المشتعلة في ضاحية شمال أثينا.

وتواجه اليونان وتركيا حرائق مدمّرة منذ نحو أسبوعين في حين تشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود. وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخي.

وأدت الحرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين في اليونان وثمانية في تركيا المجاورة في حين نقل العشرات إلى المستشفيات.

وبينما خففت الأمطار من حدة الحرائق في تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال اليونان تعاني في ظل درجات حرارة مرتفعة جداً.

وتحوّلت الطبيعة العذراء وغابات الصنوبر الكثيفة في إيفيا التي جعلتها وجهة للسياح إلى كابوس لعناصر الإطفاء، حيث حوّلت الحرائق في ثاني أكبر جزيرة يونانية آلاف الهكتارات إلى رماد ودمّرت منازل، وأجلي الآلاف فيما هرب مئات السكان والسياح على متن عبّارات.

وأسهم نحو 260 عنصر إطفاء يونانيا مزودين بـ 66 مركبة في مكافحة حرائق إيفيا، بمساعدة 200 عنصر آخرين من أوكرانيا ورومانيا مع 23 مركبة وسبع طائرات.

وقال مسؤول في جهاز الإطفاء لصحيفة "إليفثيروس تيبوس" إن الحرارة الناتجة عن الحرائق في إيفيا وغيرها شديدة، حتى أن "المياه من الخراطيم والطائرات تتبخر" قبل وصولها إلى النيران. والتهمت ألسنة اللهب منازل في قرى إلينيكا وفازيليكا وبساروبولي.

وتم إجلاء تسعة أشخاص من شاطئ أحاطت به النيران قرب قرية بساروبولي الساحلية، وفق ما أعلنت وكالة "آنا" الإخبارية السبت.

ووضعت عبّارات وسفن حرية في حالة تأهب قبالة الساحل لإجلاء القاطنين.

"سيعيشون كالأموات"

انتقد مسؤولون محليون جهود مكافحة الحرائق التي اندلعت في الجزيرة في الثالث من آب.

وقال رئيس بلدية مانتودي في إيفيا جيورجوس تسابورنيوتيس لقناة "سكاي تي في" السبت "مع ما شهدناه حتى الآن لن تتم السيطرة على الحريق في أي وقت قريب. لم يعد لدي الصوت لطلب مزيد من الطائرات. لا يمكنني تحمّل هذا الوضع".

وأضاف أنه كان من الممكن إنقاذ العديد من القرى نظرا لبقاء الشباب فيها رغم أوامر الإخلاء إذ تمكنوا من إبعاد الحرائق عن منازلهم.

وقال رجل من بلدة إستيايا في شمال إيفيا يدعى إيراكليس لقناة "أوبن تي في" الأحد "سيعيش 40 ألف شخص كالأموات في الأعوام المقبلة بسبب الدمار الذي لحق بالمنطقة" لأن الحرائق أتت على منازلهم ومصادر أرزاقهم.

وأفاد نائب وزير الحماية المدنية اليوناني نيكوس هاردالياس في وقت متأخر السبت أنه تم توفير مأوى مؤقت لألفي شخص جرى إجلاؤهم.

في الوقت نفسه، بقيت الجبهات التي تشهد حرائق في بلدات شرق ماني وإليا وميسينيا في منطقة بيلوبونيز (جنوب غرب) نشطة حيث تم إخلاء العديد من القرى والأماكن المأهولة.

وفي ضاحية شمال أثينا، حيث استعرت الحرائق على مدى عدة أيام، لم تعد هناك جبهة نشطة إلا أن عناصر الإطفاء واصلوا التعامل مع نيران متفرقة.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، احترق 56 ألفاً و655 هكتارا من الأراضي في اليونان، بحسب نظام معلومات الحرائق الأوروبي. وبلغ معدّل الهكتارات التي احترقت في الفترة ذاتها بين العامين 2008 و2020 نحو 1700.

ولأن الوضع اعتبر الأسوأ منذ عقود، طلبت اليونان المساعدة عبر نظام الدعم الطارئ الأوروبي وتلقت تعزيزات من بلدان عدة.

كلمات مفتاحية