icon
التغطية الحية

اليونان ترفض إجلاء اللاجئين من مخيم موريا بعد إحراقه

2020.09.12 | 15:42 دمشق

200911095012-04-lesbos-moria-camp-0911-exlarge-169.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفضت السلطات اليونانية إجلاء مزيد من اللاجئين في جزيرة ليسبوس، بعد الحريق الضخم الذي اندلع في مخيم موريا المكتظ باللاجئين.

وقال مدير مكتب وزير الهجرة اليوناني، قسطنطينوس كوستاكوس، إن السلطات ستنقل مؤقتاً نحو ألف لاجئ من الفئات الأكثر تضرراً بخطر الوباء إلى سفينة راسية قبالة سواحل ليسبوس.

وأكد المسؤول اليوناني، وفق ما نقلة شبكة "CNN" الأميركية، أن أثينا ستتخذ مزيداً من الخطوات المماثلة عند الضرورة، لكنها لا تنوي نقل مزيد من المهاجرين من الهجيرة، مشدداً على أن الحكومة "لن ترضخ للابتزاز، ولن تتسامح مع ما حصل، لأنه تكتيك أحرق وأخرج".

وقال مسؤولون يونانيون أن حريق مخيم موريا "بفعل فاعل على الأرجح"، وذلك بعد فرض إجراءات العزل الصحي على نزلاء المخيم، الذين تم تشخيص إصابة 35 منهم بفيروس "كورونا".

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها الأربعاء الفائت، إن حريق المخيم دمر مركز موريا لاستقبال اللاجئين، وتحديد الهوية RIC، ما أسفر عن تشريد 12600 لاجئ، من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، إضافة إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك 407 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الحوامل، وكبار السن.

وكانت السلطات اليونانية، نقلت من الجزيرة إلى برها الرئيسي 406 أطفال ومراهقين دون ذويهم، فيما أعلنت عشر دول أوروبية، أمس الجمعة، استعدادها لاستقبال 400 قاصر دون ذويهم من مخيم موريا، وذلك بعد الحريق الضخم الذي التهم المخيم، ليلة الثلاثاء الماضي.

وقال وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، اليوم الجمعة، إن اتصالات بلاده مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سمحت بالتوصل إلى مشاركة عشر منها في نقل هؤلاء القاصرين من مخيم موريا.

ونقل تلفزيون "فرانس 24"، عن الوزير سيهوفر قوله إن كلاً من ألمانيا وفرنسا ستتكفل باستقبال 100 إلى 150 من هؤلاء الأطفال.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلنت الخميس الماضي، عن عرض ألماني- فرنسي لاستقبال مهاجرين قُصر أصبحوا بلا مأوى بعد الحريق، معربة عن أملها بأن تشارك دول أوروبية أخرى في هذه المبادرة.

وأعلنت النرويج أنها ستستقبل على أراضيها 50 لاجئاً من المقيمين في مخيم موريا، مع إعطاء الأولوية للعائلات السورية.

وتأتي التحركات الأوروبية عقب اندلاع حرائق ضخمة في مخيم موريا المكتظ بطالبي اللجوء بجزيرة ليسبوس اليونانية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، دون وقوع ضحايا أو إصابات.

ويضم مخيم موريا نحو 12 ألف لاجئ، وكان قد وضع تحت الحجر الصحي الأسبوع الماضي بعد اكتشاف 35 إصابة بفيروس "كورونا".

وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية ، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، في حين أعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.

 

اقرأ أيضاً: منظمات ألمانية تطالب حكومتها باستقبال لاجئين من اليونان

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة.. 12 ألف لاجئ في جزيرة ليسبوس مشردون