نجا رئيس أركان الجيش اليمني ووزير الدفاع، مساء أمس الثلاثاء، مِن قصفٍ صاروخي يرجّح أن وراءه ميليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، استهدف مقرّاً للجيش في محافظة مارب شمال شرقي اليمن، وأسفر عن مقتل سبعة ضباط وجنود بينهم نجل رئيس الأركان.
وحسب وكالة "الأناضول" التركية، نجا وزير الدفاع اليمني (محمد علي المقدشي) ورئيس أركانه (صغير بن عزيز) مِن الهجوم الصاروخي على معسكر "صحن الجن" الذي تتخذه وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة أركان الجيش مقرّاً مؤقّتاً شمالي مدينة مأرب.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر محلي، أن الهجوم الصاروخي وقع أثناء اجتماع لـ قيادات الجيش اليمني على رأسهم وزير الدفاع ورئيس الأركان اللذين نجَوَا مِن القصف، في حين قتل (فهد بن عزيز) نجل رئيس الأركان، كما قتل نجل شقيقهِ و5 عسكريين آخرين بينهم ضابطان.
واتهم رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم الأربعاء، جماعة "الحوثي" بالوقوف وراء هجوم مأرب، فيما ألمح "الحوثيون" إلى عدم صلتهم بالهجوم الذي استهدف اجتماعاً عسكرياً لـ قيادة الجيش.
وقال "عزيز" - في تغريدة عبر تويتر - "كلما أوغلوا في الدم والتدمير، زدنا قوة، وزادت قناعتي بقرب نهاية الكهنوت الحوثي وإيران".
— صغير حمود بن عزيز (@ymenbenaziz) May 27, 2020
مِن جانبه، رّد حسين العزي - نائب وزير الخارجية في ما يسمى بحكومة الحوثيين (غير المعترف بها) -، أن جماعته "لا تسعى لـ قتل أو إيذاء أحد"، مشكّكاً بصحة الأنباء التي تتحدث عن نجاة رئيس أركان الجيش اليمني.
— حسين العزي (@hussinalezzi5) May 27, 2020
وللعام السادس يشهد اليمن قتالاً مستمراً بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً وتسيطر، منذ أيلول 2014، على عدد مِن المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، وسط معاناة مريرة يعيشها اليمنيون على خلفية حرب أدّت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.