icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تعلّق على تعطيل روسيا للجنة الدستورية السورية

2022.07.20 | 12:55 دمشق

اجتماعات اللجنة الدستورية السورية (أرشيفية/ الأناضول)
اجتماعات اللجنة الدستورية السورية (أرشيفية/ الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

علّقت الولايات المتحدة على تعطيل روسيا لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية بدورتها التاسعة، بعد منعها وفد نظام الأسد من حضور الاجتماعات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها من إلغاء اجتماعات الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية، مؤكدة أنّ تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري، وذلك في تغريدة نشرها حساب السفارة الأميركية بدمشق على موقع تويتر.

روسيا تعيق عمل اللجنة الدستورية

ويوم السبت الماضي، كشفت المجموعة الإعلامية التابعة لوفد المعارضة في اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية"، عن نجاح النظام السوري في تأجيل اجتماعات اللجنة المقبلة.

وقالت المجموعة، إن الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، تسلم عن وفد هيئة التفاوض السورية، رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات لجنة الدستورية.

وأوضحت أن سبب التأجيل هو إخطار بيدرسن من قبل الرئيس المشترك للجنة الممثلة للنظام السوري، أن وفده سيكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي (لم يتم ذكرها).

تعليق وفد المعارضة على تعطيل الاجتماعات

ووصف وفد المعارضة التأجيل بأنه "يُثبت مجددا انفصالهم الكامل عن واقع المأساة التي يعيشها السوريون، وإمعانهم في التهرب من مستحقات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، كما يُثبت وضعهم المصالح الأجنبية كأولوية على مصالحنا الوطنية السورية، فهذه اللجنة شُكِّلت باتفاق على اختصاصاتها والعناصر الأساسية للائحة الداخلية الخاصة بها التي نصّت بشكل واضح على أن تكون بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة، ونصّت بشكل واضح على عمل اللجنة خدمة لمصالح الشعب السوري وحده، بشكل سريع ومتواصل، لتحقيق نتائج وتقدّم مستمر من دون تدخل خارجي، بالتالي لا يمكن القبول بتعطيل أعمالها لأي سبب كان لا سيما خدمةً لتحقيق مطالب طرف أجنبي".

وأضاف "إننا نعمل في اللجنة حصريا لتحقيق مصالح ومطالب شعبنا السوري المشروعة والمحقّة، دافِعُنا الأساسي هو إيقاف المأساة والمعاناة التي يعيشها كل السوريين، وتمكينهم من بناء مستقبلهم الذي استحقوه بتضحياتهم، وإعادة بناء وطننا الحر، السيد، المستقل، في ظل نظام سياسي ديمقراطي تعددي وسيادة القانون الذي يكفل حريات المواطنين وحقوقهم ويحقق المساواة في الواجبات فيما بينهم".

وتابع "من هذا المنطلق نُطالِب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا بصفته كميسّر لأعمال اللجنة وضمن إطار تفويضه وفق قرار مجلس الأمن 2254 بضرورة تقديم تقرير متكامل إلى مجلس الأمن عن أعمال اللجنة الدستورية منذ تأسيسها وإلى الآن، وتحديد المعوقات التي تواجهها، ونُهيب بالدول أعضاء مجلس الأمن بضرورة إلزام اللجنة بتنفيذ اقتراحات المبعوث الخاص التي قدّمها لمنهجية نقاش مجدية تُحقق تقدمًا مستمرًا وملموسًا في أعمالها".