أكد المجلس الوطني الكردي السوري بأن الاتهامات التي وجهها حزب الاتحاد الديمقراطي بعلاقة المجلس ببعض الفصائل العسكرية المشاركة في عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، عارية عن الصحة، داعياً في الوقت ذاته إلى الافراج الفوري عن عضو هيئة المجلس فيصل يوسف وباقي المحتجزين لدى حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأفاد المجلس الوطني الكردي في بيانه له اليوم الجمعة بأنه لا علاقة لهم بأي فصيل مسلح وتحت أي مسمى خارج بيشمركة روجافا، وذلك رداً على اتهامات محاكم الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي لقياديين في المجلس الوطني الكردي بالخيانة العظمى، بحجة مشاركة فصائل عسكرية تابعة للمجلس الوطني الكردي إلى جانب القوات التركية وفصائل الجيش الحر في عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين.
ودعا البيان حزب الاتحاد الديمقراطي لعدم التهرب من المسؤولية لما آل إليه وضع عفرين عبر ما وصفها المجلس بخطابات التحريض ولغة التخوين ضد المجلس الوطني الكردي وأنصاره.
وأكد البيان على أن هذا الخطاب وهذه اللغة تؤسس لثقافة الفرقة ونشر الحقد والكراهية بين أبناء الشعب، في وقت نحن أحوج ما نكون لوحدة الموقف ورص الصفوف لمواجهة الأخطار والمؤامرات المحدقة بالشعب الكردي وقضيته ووجوده القومي على أرض آبائه وأجداده.
كما وصف المجلس في بيانه ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي بـ "الترهيبية" وطالبه بالإفراج الفوري عن فيصل يوسف وباقي المحتجزين لديه من كوادر المجلس، ودعا في الوقت ذاته كافة الفعاليات المجتمعية والثقافية الكردية بالضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي للإفراج الفوري عن المعتقلين والكف عن هذه الممارسات المنافية لكل القيم والأعراف الإنسانية على حد وصف البيان.
كما عبر المجلس عن خوفه وقلقه على مصير فيصل يوسف بسبب تنكر حزب الاتحاد الديمقراطي لوجوده لديها بعد مداهمة منزله واختطافه بالقوة في الثاني من شهر نيسان الجاري.