icon
التغطية الحية

"الوطني الكردي" يتهم "الاتحاد الديمقراطي" بعرقلة الحوار في شمال شرقي سوريا

2021.08.27 | 07:56 دمشق

1629799472939.jpg
قال المسؤول الكردي إن "الاتحاد الديمقراطي" يتهرب من الاستحقاقات ومصرّ على رفض أي مسعى لاستئناف المفاوضات - الإنترنت
+A
حجم الخط
-A

اتهم "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، حزب "الاتحاد الديمقراطي" بالتهرب من الاستحقاقات والإصرار على رفض استئناف الحوار الكردي في شمال شرقي سوريا.

وقال القيادي في "المجلس الوطني"، بشار أمين، إن رسالة حرق مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (أحد أحزاب المجلس) واضحة، وهي استهداف وعرقلة الحوار الكردي في شمال شرقي سوريا بين "المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية".

وأضاف أمين أنه كلما بدأت محاولات تهيئة الأجواء للحوار الكردي، تسعى تلك الجهات إلى زعزعتها والعمل على نسفها، وفق ما نقل عنه موقع "باسنيوز".

وأشار القيادي الكردي إلى أن إحراق مكتب "الديمقراطي الكردستاني" في مدينة عامودا في الحسكة، الإثنين الماضي، يبعث رسالة أيضاً للراعي الأميركي ولقيادة "قوات سوريا الديمقراطية"، فحواها بأن "مساعيكم لن تؤتي ثمارها".

واعتبر أن تلك الجهات عمدت إلى "إلى المزيد من الانتهاكات، بدلاً من إبداء الاستعداد للتجاوب مع الجهود الجدية للتوصل إلى توافق كردي"، والتي بدأت مع قدوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، ونائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ديفيد براونشتاين، إلى شمال شرقي سوريا.

واعتبر أمين أن ذلك "دليل واضح على أن جانب الاتحاد الديمقراطي يتهرب من الاستحقاقات ومصرّ على رفض أي مسعى لاستئناف المفاوضات"، مؤكداً أن المجلس أشار إلى أن "التوافق الكردي هو هدف استراتيجي وليس عملاً تكتيكياً".

يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، وصل إلى شمال شرقي سوريا مع وفد يرافقه، للالتقاء بالقوى السياسية والفعاليات الأخرى في المنطقة.

ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر كردي قوله إن زيارة هود إلى شمال شرقي سوريا "تأتي في سياق بذل مساعٍ جديدة" للتوصل إلى اتفاق بين "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" وأكبرها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD".

 

الحوار الكردي - الكردي

يشار إلى أنّ المفاوضات بين "المجلس الوطني الكردي" وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" بدأت مطلع نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وتدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات، من أبرزها عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني"، وقضايا مرتبطة بالتعليم والشهادات والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، إلا أن المفاوضات توقفت بسبب رحيل الفريق الأميركي الدبلوماسي في شمال شرقي سوريا إلى الولايات المتحدة، ومتابعة الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.