icon
التغطية الحية

"الوطني الكردي": سيناريو النظام في درعا يتكرر في شمال شرقي سوريا

2021.11.11 | 10:13 دمشق

dd6ff294664ee7a6c78994097c0f908d1636557687.jpg
آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية في شمال شرقي سوريا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد قيادي في المجلس الوطني الكردي، أن مفاوضات تجري بين حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" والنظام السوري لعودة انتشاره إدارياً في مناطق شمال شرقي سوريا، تطبيقاً للسيناريو ذاته الذي جرى سابقاً في درعا.

ونقل موقع "باسنيوز" عن القيادي في المجلس فؤاد عليكو قوله إن "الحوارات الجارية حاليا بين النظام و"PYD" لا تتعلق بحقوق الأكراد القومية، وليس وارداً أن يقدم النظام على تغيير الدستور الحالي من أجل "PYD"". حسب تعبيره

وأضاف أن "ما يمنح من حقوق للأكراد لا يتعدى ما ورد في دستور النظام 2012 وهو السماح للأقليات في سوريا بممارسة بعض حقوقهم الثقافية مثل تعلم اللغة في إطار الدستور القائم لا أكثر".

وأشار إلى أن "ما يحصل من مفاوضات هو عودة المنطقة للنظام إداريا على غرار ما حصل في درعا وتطبيق قانون الإدارة المحلية رقم 107 من قبل موظفي "PYD"، وكذلك انضمام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى جسم النظام عسكرياً وبإشراف روسي، على غرار الفرقة الخامسة، مع تسليم منشآت النفط إلى النظام".

وأضاف عليكو أن "حديث جميل بايق زعيم حزب العمال الكردستاني لصحيفة النهار اللبنانية يصب في هذا  الاتجاه تماما، من حيث تأكيده على العلاقة المتينة بينهم وبين النظام تاريخيا، وتوجيهه لـ "PYD" بتقوية العلاقات مع النظام مجددا".

وسبق أن قال مصدر روسي مطلع طلب عدم ذكر اسمه لموقع تلفزيون سوريا، إن اتفاقاً يجري العمل عليه بين قوات النظام وروسيا من جهة، و"قسد" من جهةٍ أخرى على انسحاب جزئي للأخيرة لمسافة 30 كم، تنفيذاً لاتفاق سابق بين روسيا وتركيا في منتجع سوتشي في روسيا عام 2019، لعدم إعطاء تركيا ذريعة للدخول في عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا.

ويجري الحديث بكثرة حاليا عن نية تركيا شن عمل عسكري على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، وقد أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية تأكيدات بضرورة إقصاء المناطق الحدودية من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تمثل العمود الفقري لـ "قسد".

وتعتبر التهديدات التركية المستمرة لـ "قسد" المرحلة الأولى من التحضير للعمل العسكري وفق مراقبين قارنوا بين عمليات تركية سابقة في سوريا ضد "قسد"، إلى جانب وجود تحركات عسكرية على الأرض بدأ الجيش الوطني السوري يجريها.

يذكر أن مركز المصالحة السوري – الروسي بدير الزور أكد سابقاً وجود اتفاق بين "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد" ونظام الأسد وروسيا، لإعادة انتشار قوات النظام في مناطق سيطرتها بمنطقة الجزيرة.

وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، الأربعاء، إن "شراكة الولايات المتحدة مع "قسد" تقتصر فقط على مكافحة تنظيم الدولة.