icon
التغطية الحية

"الهيئة العليا" توضح موقفها من المشاركة في مؤتمر سوتشي

2017.11.02 | 12:11 دمشق

موسكو تأمل في مشاركة جميع الأطراف بمؤتمرها حول سوريا (الصورة: المكتب الإعلامي للهيئة العليا)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قررت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، اليوم الخميس، عدم المشاركة  مؤتمر "سوتشي"، المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري.

الهيئة العليا : النظام يسعى لإفشال الوساطة الأممية"
وأكدت "الهيئة" في بيان أنها "لن تشارك في أي فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية، ولا تتوافر فيها الضمانات الدولية لضبط الامتثال وحفظ حقوق شعبنا".


ووصفت الهيئة دعوة روسيا لعقد "مؤتمر الحوار الوطني"، كما تسميه، بأنه "حرف لمسار الوساطة الأممية واستباق لمقتضيات الحل السياسي المنشود"، مشددة على الالتزام بالحل السياسي، وفق بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة.


وأضافت الهيئة "إننا في الهيئة العليا نصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني، وندين سعي النظام لإفشال الوساطة الأممية"، معتبرة أن "مأساة السوريين الكبرى لايمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام الذي تسبب بمعاناة الشعب".


في المقابل طالبت "الهيئة العليا" الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، "باستعادة الهيبة للقانون الدولي وإنقاذ القرارات الأممية والعمل السريع على وقف المجازر بحق السوريين".

روسيا: نتواصل مع جميع الأطراف السورية
بموازاة ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف" أن قائمة المشاركين في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي ليست نهائية، مشيراً إلى أن روسيا على اتصال مع جميع الأطراف السورية.


وقال بوغدانوف للصحفيين في مدينة قازان اليوم الخميس: "نأمل أن يشارك الجميع، الذين يهمهم مصير البلاد ووحدة أراضيها وسيادتها، جميع القوى الاجتماعية، السياسية والإثنية السورية"، وفق موقع "روسيا اليوم".


وأضاف ردا على سؤال حول مشاركة الأكراد أن موسكو "الآن على اتصال مع جميع الأطراف... وسنستمر في العمل".

روسيا تسوق لمؤتمرها وتركيا تعترض على دعوة (PYD)
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد نشرت قبل يومين، قائمة الأحزاب والمنظمات والجماعات السورية التي سيتم دعوتها للمشاركة في مؤتمر سوتشي، والمقرر عقده في 18 الشهر المقبل، حيث تضمنت القائمة "حزب البعث والائتلاف وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".

يشار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن قبل نحو اسبوعين، عن التحضير لعقد "مؤتمر للشعوب في سوريا" الذي كان مقرراً في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، ليتم تعديل اسم المؤتمر لاحقاً من قبل الخارجية الروسية التي أطلقت عليه "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، والذي يسهم وفق المزاعم الروسية في حل القصية السورية، واعتباره خطوة هامة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد أيضاً.


وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن فكرة عقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية، بينما رفضت تركيا الدعوة التي وجهتها روسيا لجماعات وأحزاب كردية، ولا سيما "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، الذي يتزعمها "صالح مسلم".


كذلك اشترط المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استافان دي ميستورا، الاثنين الماضي تأكيد بشار الأسد التزامه بالبحث عن سبل "المصالحة الوطنية"، للمشاركة في مؤتمر "سوتشي"، وذلك في رده على عرض موسكو بتنظيم عقد وآلية عمل المؤتمر.