
أعلن الهلال الأحمر القطري عن إتمام المرحلة الأولى من مشروع "فتح باب رزق للأرامل والأسر والنازحة"، الذي يستهدف دعم الأرامل والنازحين في الشمال السوري، من خلال تقديم تدريبات مهنية ودورات في ريادة الأعمال بالإضافة إلى تمويل عدد من المشاريع الصغيرة.
وأقام الهلال الأحمر القطري حفل تكريم لتخريج 240 سيدة اجتزن التدريبات المهنية، و231 شاباً وفتاة اجتازوا تدريبات ريادة الأعمال، ليصبحوا مؤهلين لإقامة مشاريعهم الخاصة، مما يسهم في تعزيز استقلالهم المالي، ودعم الانتعاش الاقتصادي المحلي.
ويهدف مشروع "فتح باب رزق"، الذي يمتد على مدار 8 أشهر، إلى تأهيل وتدريب 800 شخص، منهم 320 شاباً وفتاة و480 سيدة، ويقدم 450 منحة لتمويل المشاريع الصغيرة التي تلبي المعايير المطلوبة، مع توفير إشراف ومتابعة مستمرين من قبل كوادر الهلال الأحمر القطري لضمان نجاح تلك المشاريع واستمراريتها.
ويقدر عدد المستفيدين الإجمالي من المشروع بنحو 2,250 شخصاً، ما بين مستفيد مباشر وغير مباشر، بميزانية تقارب 900 ألف دولار أميركي، في حين أسهم المشروع في إعادة إحياء المبنى التدريبي، الذي كان سابقاً مدرسة مهجورة ومخربة، ليتحول إلى مركز تدريبي مثالي يقدم العلم والأمل للمجتمع المحلي".
ويركز المشروع على تقديم تدريبات متعددة في مجال ريادة الأعمال، وإدارة المشاريع الصغيرة للشباب من الجنسين، بالإضافة إلى تدريب النساء الأرامل على أربع مهن أساسية هي: الطهي وصناعة الحلويات، الخياطة النسائية، قص الشعر والتجميل، الحرف اليدوية.
تعزيز الاقتصاد المحلي وتمكين الأسر الضعيفة
وأكد مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في تركيا، مازن عبد الله، على أهمية المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتمكين الأسر الضعيفة، مشيراً إلى أن "هذه المشاريع تساهم في دعم صمود الأسر، من خلال تعزيز وصولها إلى سبل العيش ورفع كفاءتها المهنية، مما يساعدها على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
ويمثل مشروع الهلال الأحمر القطري خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، من خلال فتح أبواب الرزق أمام العديد من الأسر التي تأثرت بالنزاعات والتحديات الاقتصادية في الشمال السوري، لخلق أمل جديد في حياة كريمة ومستقبل أفضل.