icon
التغطية الحية

الهلال الأحمر التركي يستعد لنزوح محتمل من عفرين

2018.01.26 | 12:01 دمشق

وصل عدد النازحين من ريف إدلب لأكثر من 200 ألف
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

 يستعد الهلال الأحمر التركي  للتعامل مع تدفق محتمل للاجئين من منطقة عفرين السورية، التي تشهد عملية عسكرية تركية ضد وحدات حماية الشعب الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، حسب وكالة رويترز.

ويقطن عفرين نحو 324 ألف نسمة أكثر من ثلثهم من النازحين، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وتهدد المعارك حياة سكان المنطقة، وتجعلهم معرضين للإصابة أو النزوح، في حين يحتاج 60 بالمئة منهم لمساعدات إنسانية.

وقال كريم كينيك رئيس الهلال الأحمر التركي في مقابلة مع رويترز إن مؤسسته تستعد لاستضافة 50 ألف شخص في خمسة مخيمات قرب عفرين.

وأشار إلى أنهم   يقيمون ثلاثة مخيمات جديدة إلى الشمال الشرقي من عفرين قرب منطقة أعزاز، حيث من المتوقع أن يتجه أغلب اللاجئين.

وأضاف كينيك إن المخيمات الجديدة ستكون إضافة إلى مخيمين موجودين قرب إدلب، حيث أدى تصعيد النظام وحليفه الروسي إلى نزوح 200 ألف مدني من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي.

وتابع قائلاً "حتى الآن... لم تسمح قوات وحدات حماية الشعب للمدنيين بمغادرة عفرين... في حال وقوع نزوح محتمل يمكننا استضافة أشخاص أكثر من طاقة استيعابنا التي أعددناها. نحن معتادون على الأعداد غير المتوقعة.

 

تركيا ستضمن عودة اللاجئين

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة اليوم: "تركيا تستضيف 3.5 ملايين لاجئ سوري، سنضمن عودتهم إلى بلادهم، وهذا هو هدف الكفاح الذي يجري في عفرين وإدلب".

ويأمل كينك في أن يسمح انتهاء القتال في عفرين لنحو 150 ألف شخص بالعودة لمنازلهم ، وتوقع أن يترك الكثير من المدنيين مدينة أعزاز ويعودوا إلى بلداتهم في شمالي سوريا، مضيفاً أن  "الأزمة السورية بشكل خاص أصبحت منسية ومهملة... إنها أزمة لا يريد الناس سماع المزيد عنها".

وأنشات منظمة "الهلال الأحمر التركي" في وقت سابق مخيمين في قرية كفر لوسين على الحدود السورية – التركية، لاستقبال النازحين من قرى إدلب وحماة، إثر نزوح قرابة 80 ألف مدني من مناطقهم،ارتفع عددهم إلى 200 ألف نازح مع عمليات القصف الجوي والاشتباكات الدائرة.

و بحسب الأممم المتحدة تأوي محافظة إدلب (2,5) مليون نسمة بينهم (1,1) مليون نازح من مختلف المناطق السورية.

وأنشأ وقف الديانة التركي 1000 خيمة شمالي محافظة إدلب لإيواء العائلات النازحة من ريفي حماة الشرقي وإدلب الجنوبي، هربًا من عمليات القصف التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي.

وحذرت الأمم المتحدة مع بداية تصعيد النظام العسكري، من أن عشرات الآلاف من المدنيين في محافظتي حماة وإدلب يتعرضون حاليا لأخطار متزايدة نتيجة تزايد العنف والأعمال العدائية.

و تشن قوات النظام السوري حملة عسكرية على محافظة إدلب منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر رغم شمول أجزاء منها ضمن اتفاقية خفض التصعيد الموقعة في أستانة أيار/مايو2017 وتعد إدلب منطقة خفض التصعيد الرابعة في سوريا.