icon
التغطية الحية

الهجرة إلى كندا.. هل حقاً تحتاج البلاد إلى مليون عامل في العام 2021؟

2021.07.06 | 15:49 دمشق

12819374_1762557843990479_7093235068773025034_o.jpg
لا يوجد في كندا رئيس بل رئيس وزراء - تعبيرية من الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تداول مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن إعلان "الرئيس الكندي" حاجة بلاده إلى مليون عامل ابتداء من العام 2021. 

لكنّ هذا الخبر الذي يأتي ضمن منشورات "مفبركة" تهدف للحصول على أموال أو معلومات شخصيّة أو مجرّد جذب التفاعلات، لا أساس لها من الصحّة، وسبق أن حذّرت السلطات الكنديّة من عمليات الاحتيال هذه، أمّا الصورة المستخدمة في المنشور فمركّبة، بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة الصحافة الفرنسية.

 

b06ff62b18957ff65b687abe594c7f40.jpeg
الصورة المفبركة المستخدمة في المنشور

 

ويتضمّن المنشور المفبرك صورة من قناة "الجزيرة مباشر مصر"، كتب عليها في الشريط الإخباريّ العاجل: "الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل ابتداءً من 2021"، وتضمّن النصّ المرافق دعوة للراغبين في الهجرة للدخول إلى رابطٍ للتسجيل مع الإشارة إلى أنّ "المستوى الدراسي واللغوي غير مهمّ في مجموعة من المهن".

ويؤدّي الرابط المرفق إلى مدوّنة، لا إلى موقع رسميّ، تقود إلى موقعٍ آخر سرعان ما يطلب مشاركة المنشور في خمس مجموعات على فيس بوك للفوز، ما يعزّز الاشتباه بالطابع الاحتيالي للمنشور الذي حصد عشرات آلاف المشاركات.

وغالباً ما تنشر بعض الصفحات على فيس بوك معلومات مضلّلة حول الهجرة إلى كندا، لزيادة انتشارها أو الحصول على أموال أو معلومات شخصية أو سرقة حسابات المستخدمين.

وسبق أن حذّرت الحكومة الكندية من هذه الشائعات عبر موقعها الرسمي، فأكدت على أن "لا أحد يستطيع أن يضمن لك وظيفة أو تأشيرة دخول إلى كندا"، موضحة أن القرار في إصدار التأشيرة يعود فقط لموظفي دوائر الهجرة في كندا، وفي السفارات الكندية، وفي اللجان العليا والقنصليات.

وأكدت الحكومة الكنديّة أيضاً أن طلبات الهجرة لا تقدم من خلال أي مواد أو روابط إعلانية، وأن موظفيها لن يطلبوا أبداً تحويل الأموال، كما أنهم لن يقدموا عروضاً خاصة للراغبين في الهجرة، ولن يستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي أو خدمات بريد إلكتروني مجانية للتواصل.

أما الصورة المستخدمة في المنشور فهي مركبة، وقد اقتطعت من آخر موجزٍ قدمته قناة "الجزيرة مباشر مصر" في العام 2014، وعدل نص الخبر العاجل على الشاشة، بإضافة جملة "الرئيس الكندي: كندا بحاجة إلى مليون عامل" على الرغم من عدم وجود رئيس لكندا، بل رئيس وزراء.