icon
التغطية الحية

"النظام" يلقي منشورات ورقية على ريف إدلب.. ماذا يريد؟ (صور)

2018.08.09 | 15:08 دمشق

"النظام" يدعو أهالي إدلب إلى إجراء "مصالحات" - 9 آب (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألقت مروحيات تابعة لـ قوات "نظام الأسد"، اليوم الخميس، منشورات ورقية على بلدات وقرى عدّة في ريف إدلب، تدعو فيها الأهالي إلى عقد "تسويات ومصالحات" مع "النظام" تحت عنوان "الصلح سيد الأحكام".

وجاء في المنشورات التي ألقتها مروحيات النظام على بلدات وقرى (تفتناز، بنش، رام حمدان، معرة مصرين، كفريا والفوعة) شمال إدلب، "ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية كما فعل الكثير من السوريين .. تعاونكم مع النظام يخلصكم من تحكم المسلحين بكم".

وسبق أن هدّدت قوات "نظام الأسد" وميليشياتها عبر منشورات ورقية أيضاً، أواخر شهر أيار الماضي، أهالي ومقاتلي شمال إدلب بـ"الموت" في حال لم يستَسلموا، داعية المقاتلي إلى ترك السلاح وإبرام  "تسويات" مع "النظام".

وألقت الفصائل العسكرية في محافظتي إدلب حماة، قبل أيام، القبض على مجموعة أشخاص قالت إنهم مِن مروجي "المصالحات" مع "نظام الأسد"، وذلك ضمن حملة أمنية ما تزال مستمرة منذ أكثر مِن أسبوع.

واعتقلت "الجبهة الوطنية للتحرير" في ريف حماة، 45 شخصاً قالت إنهم على تواصل مع "نظام الأسد" ويعملون كـ وسطاء لعمليات "المصالحة" في المنطقة، وسط توقعات بخرق "النظام" لـ اتفاق "تخفيف التصعيد" وشن حملة عسكرية على مناطق سيطرة الفصائل في حماة وإدلب.

كذلك، نشرت وكالة "إباء" المقربة مِن "هيئة تحرير الشام" قبل أيام، بياناً قالت فيه إن "الهيئة" ألقت القبض على خلية مؤلفة (من 17 شخصاً) تنتمي إلى مَن يعملون على عقد "المصالحات" مع "نظام الأسد" في إدلب، وبعضهم أفرادها ينتمي إلى تنظيم "الدولة".

يشار إلى أن محافظة إدلب مشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" الذي توصلت له الدول الراعية لـ محادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران)، ونشرت بموجبه تركيا نقاط مراقبة في محيط المحافظة، إلّا أن "نظام الأسد" ما زال مستمراً بخرق الاتفاق وقصف المنطقة، في ظل تهديدات أطلقها رأس النظام "بشار الأسد" مؤخراً، حول استعادة إدلب عسكرياً في حال لم توافق على المصالحة.

إلى ذلك، حذّرت وكالات إغاثية دولية تابعة لـ الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من نزوح وتشريد مئات آلاف المدنيين، في حال شنت قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها أي هجوم على محافظة إدلب التي أصبحت أرضاً لـ"تكديس" المهجرين والنازحين.