icon
التغطية الحية

النظام يعزز قواته محاولاً اقتحام "طفس" غربي درعا

2022.08.11 | 16:43 دمشق

النظام يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى درعا - GETTY
النظام يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى درعا - GETTY
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جددت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، ظهر اليوم الخميس، محاولات اقتحام مدينة طفس بريف درعا الغربي، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة.

تعزيزات عسكرية واشتباكات على أطراف طفس

وقال "تجمع أحرار حوران" إن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية استقدمت اليوم رتلاً عسكرياً مكوناً من 4 سيارات عسكرية محملة بعشرات العناصر، بالإضافة إلى عدد من الدبابات، حيث شوهدت التعزيزات على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان بالقرب من بلدة محجة متوجهةً إلى الجنوب.

وليلة الأمس مع انقطاع تام للتيار الكهربائي دخلت تعزيزات عسكرية عن طريق الأوتوستراد الدولي وسلكت عبر منطقة المجابل الواصلة بين بلدة خربة غزالة ومدينة درعا، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".

وأفاد التجمع بأنّ التعزيزات العسكرية التي دخلت ليلة الأمس كانت تشمل مدافع ميدانية محمولة على سيارات عسكرية.

وتأتي هذه التعزيزات مع محاولة النظام وميليشيات "لواء العرين 313" المدعوم من إيران، التقدم نحو مدينة طفس بريف درعا الغربي، وسط اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع شبان من المدينة.

وأدت الاشتباكات يوم أمس الأربعاء إلى عطب دبابة T55 وجرافة عسكرية لقوات النظام، حاولت التوغل باتجاه المدينة من المزارع الجنوبية تحت غطاء ناري كثيف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

ويوم الثلاثاء الفائت، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في المزارع الشرقية لمدينة درعا بين شبان المنطقة وقوات النظام وميليشيات إيرانية، إثر محاولة الأخيرة التقدم باتجاه المزارع وتثبيت نقاط فيها.

نزوح كثيف من طفس على وقع قصف النظام

ومنذ يوم السبت الماضي، نزح عشرات الأهالي من بعض أحياء مدينة طفس، تزامناً مع تقدم قوات النظام على طريق درعا - طفس وإنشاء نقطة عسكرية متقدمة قرب طفس.

وشهدت مدينة طفس، صباح اليوم الأربعاء، حركة نزوح كثيفة للمدنيين من أحيائها الجنوبية باتجاه عمق المدينة أو بلدات ومناطق مجاورة، وذلك عقب استهداف قوات النظام المدينة بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا.

لماذا صعد النظام عملياته العسكرية في طفس؟

ويأتي هذا التصعيد من جانب قوات النظام برغم مغادرة مطلوبين مدينة طفس قبل يومين، حيث قضى الاتفاق مع وجهاء المدينة بانسحاب تلك القوات من محيط البلدة، والسماح بعودة الحياة الطبيعية إليها، مقابل خروج المطلوبين.

وكان الأشخاص الستة المطلوبون من جانب قوات النظام بحجة تورطهم بمهاجمة عناصرها وضباطها، غادروا المنطقة إلى جهة مجهولة، بهدف نزع الذرائع من قوات النظام وتجنباً للتصعيد.

وتوصلت "لجنة التفاوض" المحلية إلى اتفاق مع النظام، في 7 من آب الحالي، يقضي بخروج المطلوبين من المدينة مقابل انسحاب الجيش من النقاط التي تقدم إليها جنوبي المدينة، إلا أن قوات النظام حافظت على نقاطها وواصلت حصار طفس واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.