icon
التغطية الحية

النظام يشدد الحصار على مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية | صور + فيديو

2022.04.03 | 17:57 دمشق

20220403_2_52935319_75457332.jpg
أطفال في مخيم الركبان (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شددت قوات النظام السوري الحصار على مخيم الركبان الذي يؤوي أكثر من 10 آلاف مدني على الحدود الأردنية، ومنعت دخول الاحتياجات الأساسية كالغذاء والأدوية وحليب الأطفال والوقود طوال عشرة أيام، وذلك لإجبار أهالي المخيم على الهجرة.

واضطرت الأفران الموجودة بالمخيم إلى استخدام النخالة التي تُستخدم كعلف للحيوانات من أجل تلبية احتياجات سكان المخيم من الخبز.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية، قال ينس لارك، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، إن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى المنطقة منذ أيلول 2019.

وأضاف: "نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان المخيم البالغ عددهم نحو 10 آلاف و500".

وأوضح أن أكثر من 20 ألفا و700 فرد غادروا المخيم منذ تشرين الأول 2019، حيث تم تسكين 20 ألفا و353 فردا منهم في الملاجئ الجماعية بمدينة حمص.

 

نظام الأسد يمنع المواد الأساسية

عمر الحمصي، أحد اللاجئين في المخيم، قال إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى المخيم منذ نحو 3 سنوات.

وأضاف أن "قوات النظام السوري شددت الحصار على المخيم منذ عشرة أيام، ومنعت دخول مواد الإعاشة الأساسية كالوقود والحطب والطحين لإجبار اللاجئين بالمخيم على الهجرة".

مشكلات صحية

بدورها، أفادت أم "عبدو"، الممرضة بالوحدة الصحية الوحيدة في المخيم، أن "الوحدة لا يوجد بها أي أطباء، والفريق الطبي الذي يعمل بها مكون من طاقم تمريض فقط".

وأوضحت أنها تواجه صعوبات في توفير الأدوية للمرضى بسبب نقص أدوية الإسعافات الأولية، معلنةً الحاجة العاجلة إلى معدات طبية وأدوية وعلاجات الإسعافات الأولية، مشيرةً إلى وجود نقص في حليب الأطفال، وأن سوء التغذية يتسبب في مرض الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة.

 

20220403_2_52935319_75457335.jpg

 

وطالبت النظام السوري بـ"إنهاء حصار المخيم في أسرع وقت والسماح بدخول مواد الاحتياجات الأساسية"، كما طالبت جميع الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات العاجلة للمخيم.

 

20220403_2_52935319_75457334.jpg

 

خبز النخالة

أما جرناس الخالدي، أحد لاجئي المخيم منذ 8 سنوات، فقال إنه "لا يوجد طحين في الأفران بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد منذ 10 أيام".

وأوضح أنهم يصنعون الخبز من النخالة التي تستخدم كعلف للحيوانات، "وهو ما يتسبب في حدوث آلام في المعدة وأمراض للأطفال".

وتسبب حصار قوات النظام لمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بخلو الأسواق داخل المخيم من المواد الغذائية والأدوية.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات نظام الأسد والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وقدّر عدد سكان المخيم في العام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 - 12 ألف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.