icon
التغطية الحية

النظام يسيطر على كامل الحدود مع الأردن ويحاصر درعا البلد

2018.07.08 | 19:07 دمشق

الدمار الواسع في أحياء مدينة درعا (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تمكنت قوات النظام من إطباق الحصار على منطقة درعا البلد (القسم الواقع تحت سيطرة الفصائل العسكرية في مدينة درعا) بعد أن سيطرت على بلدة أم المياذن شرقي مدينة درعا، وعلى القاعدة الجوية غربي المدينة.

ودخلت قوات النظام إلى القاعدة الجوية من جهة الحدود الأردنية، وذلك بعد فشلها خلال الأيام الأخيرة من اقتحام القاعدة من جهة مدينة درعا، حيث تصدت الفصائل لمحاولات النظام بالتقدم وكبدته خسائر كبيرة في العتاد، كما أعلنت عن قتل عشرات الجنود والضباط لقوات النظام.

وانتشرت قوات النظام بعد وصولها إلى القاعدة الجوية على كامل الشريط الحدودي مع الأردن وصولاً إلى خراب الشحم جنوبي مدينة درعا، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي كانت قد توصلت إليه الفصائل في الجنوب السوري مع روسيا قبل أيام، وبذلك تكون قوات النظام قد وصلت إلى خط التماس مع تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك على الحدود الأردنية.

حيث كان من شروط الاتفاق أن يتم خروج أول دفعة من مهجري درعا إلى إدلب بالتزامن مع استلام القوات الروسية وقوات النظام لباقي الشريط الحدودي من معبر نصيب وحتى منطقة خراب الشحم قرب تل شهاب، في حين سيتم استكمال خروج باقي الدفعات تباعاً.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن عملية خروج الدفعة الأولى التي كان متوقعاً أن تجري صباح اليوم لم تبدأ بعد، رغم وصول الحافلات التي ستُقلّهم إلى الملعب البلدي في درعا المحطة التي تسيطر عليها قوات النظام، وذلك بسبب الاشتباكات التي دارت اليوم على أطراف بلدة أم المياذن.

وأكد المراسل أن قوات النظام لم تنفذ أي من البنود المتفق عليها مع فصائل المعارضة فيما يتعلق بالانسحاب من البلدات التي كانت قد سيطرت عليها قوات النظام الأسبوع الماضي أثناء حدوث المفاوضات.

وتوصلت فصائل من الجيش الحر لاتفاق مع روسيا، يوم الجمعة الفائت، يشمل ريف درعا الشرقي ودرعا البلد، ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار، وتسليم الفصائل لسلاحها الثقيل تدريجياً، وتسليم النظام جميع النقاط الحدودية مع الأردن بما فيها "معبر نصيب"، إضافةً لـ خروج الرافضين للاتفاق نحو الشمال السوري.

في حين لم يتطرق الاتفاق لريف المحافظة الشمالي الغربي والقنيطرة، وعلى خلفية ذلك، أعلنت بعض مِن الفصائل المتبقية في الجنوب السوري (الريف الشمالي الغربي لـ درعا والقنيطرة)، تشكيل "جيش الجنوب"، معلنين "النفير العام" ضد قوات النظام، تزامناً مع تشكيل وفد جديد للتفاوض مع "الجانب الروسي" حول مصير المنطقة.