icon
التغطية الحية

النظام يرد على تركيا: لن نقبل بأي خريطة طريق للتطبيع قبل الانسحاب من سوريا

2023.05.25 | 11:46 دمشق

آخر تحديث: 25.05.2023 | 13:30 دمشق

وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران خلال الاجتماع الرباعي في موسكو - 10 أيار 2023 (رويترز)
وزراء خارجية تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران خلال الاجتماع الرباعي في موسكو - 10 من أيار 2023 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة"، أنه من المبكر الحديث عن إعداد لجنة لمتابعة إعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام وتركيا، وفقاً لمخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير في موسكو.

جاء ذلك رداً على التصريحات التركية، التي تحدثت قبل أيام عن اتخاذ خطوة جادة نحو إعادة العلاقات مع النظام السوري، وبدء العمل على إعداد "خريطة الطريق" للتطبيع بين الجانبين.

وقالت المصادر إن النظام السوري يتابع تصريحات مسؤولي أنقرة، مشيرة إلى أن الحديث عن انعقاد اللجنة الرباعية في الأيام المقبلة وبدء العمل على "خريطة الطريق" مرتبط بخطوات جدية وملموسة، أبرزها سحب القوات التركية من شمالي البلاد.

وشددت المصادر على أن النظام السوري لن يتنازل عن مطالبه، والتي تربط أي خطوة تطبيعية مع أنقرة بسحب القوات من سوريا، ووقف دعم ما سمته"الإرهاب" وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.

شطب كل ما يشير إلى التطبيع خلال الاجتماعات الرباعية

وتأكيداً على ذلك، أشارت المصادر إلى التصريح الأخير لوزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، والذي قال فيه إن النظام "لن يطبع مع أعدائه ولن يطبع مع بلد يحتل أرضاً سورية".

وأوضح المقداد، في مقابلة له مع قناة "آر تي" الروسية، يوم الأحد، أن الاجتماعات الرباعية الأخيرة شهدت مناقشات عميقة وفي بعض الأحيان حادة، حيث شطب وفد النظام السوري كل ما يشير إلى التطبيع وأضاف: "إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة الانسحاب القوات التركية من سوريا".

تأكيدات تركيا على عدم الانسحاب من سوريا

تصريحات مسؤولي النظام السوري قابلتها أنقرة بالإصرار على مواقفها، التي ترفض الانسحاب من سوريا، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في 19 من أيار الجاري، إن بلاده تعد مشاريع لبناء مساكن في الشمال السوري من أجل عودة قرابة مليون لاجئ إلى بلادهم، مؤكداً أن أنقرة ستحافظ على وجودها العسكري ولن تنسحب كما طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأمس الأربعاء، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن العمليات العسكرية لبلاده في الشمال السوري، "ستتواصل حتى القضاء على آخر إرهابي".

روسيا وتركيا تعلنان خريطة طريق للتطبيع

وكان مسؤولون أتراك وروس كشفوا عن بدء خطوات لوضع خريطة طريق تهدف إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري خلال الفترة القادمة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في 18 من أيار الجاري، إن بلاده ستبدأ قريباً بتشكيل لجنة ووضع خريطة طريق لتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، موضحاً أن اللجنة ستضم ممثلين من وزارة الخارجية ووزارات أخرى.

من جانب آخر، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن العمل الفعلي على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا قد بدأ.

التطبيع التركي مع النظام السوري

وحتى وقت قريب، كانت تركيا من الدول القليلة التي حافظت على دعمها السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وظلّت متمسكة بموقفها الرافض للانفتاح على النظام السوري والتعامل معه.

لكنّ هذه المواقف تغيرت أخيراً، حيث شرعت أنقرة نهاية العام المنصرم في مفاوضات علنية مع النظام السوري في العاصمة الروسية موسكو، حيث عُقدت لقاءات على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات، وتبعه لاحقاً اجتماع بين نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، مطلع نيسان الماضي.

وفي 10 من أيار الجاري، استضافت موسكو وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا والنظام السوري، وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته الافتتاحية عن أمله في أن يمهد الاجتماع الطريق لصياغة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.