icon
التغطية الحية

النظام يحدد سعر شراء كيلو القمح من المزارعين بدرعا بـ 900 ليرة

2021.03.14 | 11:05 دمشق

6853e80846a66ab3ab52e1e1b8133ed6.jpg
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

حددت حكومة النظام، سعر شراء كيلو القمح من المزارعين في محافظة درعا الخاضعة لسيطرتها بـ 900 ليرة سورية إلا أن السعر الجديد لا يتناسب مع كلفة الإنتاج بحسب فلاحين.

وقال أهال وفلاحون لـ موقع تلفزيون سوريا إن وزارة الزراعة التابعة للنظام حددت سعر شراء كيلو القمح من المزارعين بـ ٩٠٠ ليرة سورية لعام ٢٠٢١ الحالي خلافا للعام السابق إذ كان سعر الكيلو ٤٠٠ ل.س بزيادة تصل إلى ٢٢٥% ولكن رغم رفع السعر فإنه لا يتناسب مع كلفة الإنتاج.

 

بدوره، قال مهندس زراعي من محافظة درعا، فضّل عدم الكشف عن هويته لـ موقع تلفزيون سوريا، إن هذه الزيادة غير مناسبة لمادة القمح الذي يعتبر محصولاً استراتيجياً بالدرجة الأولى وإن السعر النظامي العالمي للكيلوغرام الواحد هو دولار أمريكي واحد، والقمح من النوعية الطرية سعره 40 سنتاً.

وأضاف المهندس أن هذا السعر لا يشمل الدعم المقدم من قروض وأسمدة وبذار، وخاصة أن موسم إنتاج القمح في المحافظة سيئ جداً بسبب غياب دور مؤسسة إكثار البذار، وتقطيع أوصال المدن أدى إلى تدهور الأصناف عن طريق الخلط بينها، بالإضافة إلى وجود مساحات واسعة من الأراضي لم تعد صالحة للاستخدام بسبب وجود مخلفات الحرب فيها.

وأشار المهندس إلى أن ارتفاع كلفة أجور الحصادات يزيد من خسارة المزارع، فقد بلغ أجرة حصاد الدونم الواحد ما يقرب من 25 ألف ليرة سورية، فضلاً عن حاجة محصول القمح إلى الري المستمر وارتفاع أسعار المحروقات وندرتها.

وقال أحد المزارعين من درعا إن تصريف مادة القمح قبل سيطرة قوات النظام على المحافظة، كان يعطي تعددية ولا يجبر الفلاح على بيعه لتاجر واحد، بل كان يبحث عن السعر الأفضل في ظل توافر جو تنافسي وتجار وعدة منافذ للبيع، إلا أنه وبعد سيطرة النظام أجبر الفلاح على البيع للنظام فقط، إضافة إلى انعدام الأسمدة وإهمال حكومة النظام لدورها في تأمين متطلبات المزارعين.

 

 

وسبق أن قال رئيس اتحاد الفلاحين التابع للنظام أحمد صالح إبراهيم إن هناك تخوفاً على موسم القمح لهذا العام، الذي يعتمد قسم كبير منه على السقاية، إذا لم يتوافر المازوت من جهة وخاصة المساحات المروية، أو إذا لم تتوافر الهطلات المطرية من جهة أخرى.

ويسعى نظام الأسد لاستيراد آلاف الأطنان من القمح، لحل مشكلة فقدان مادة الخبز في الأسواق، حيث تشهد مناطق سيطرته أزمة خانقة بسبب الخبز المفقود، إلى جانب رداءة المتوافر.

وأعلن مدير "المؤسسة السورية للحبوب"، التابعة لنظام الأسد، يوسف قاسم، مطلع العام الجاري، عن مناقصة لشراء 150 ألف طن من القمح، من منشأ منطقة البحر الأسود.