icon
التغطية الحية

النظام يحجز على أموال أحد أبرز "أمراء الحرب" في سوريا

2021.04.27 | 14:00 دمشق

32928286_1943106739053544_6783358419727286272_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت وزارة ‏المالية في حكومة النظام قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأحد أبرز "أمراء الحرب" في سوريا، ومؤسس ميليشيا صقور الصحراء أيمن جابر.

وبحسب موقع (الاقتصادي)، فقد نص القرار على وضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة إلى الشركة العالمية لتوزيع المعادن "ميتال" اللبنانية، وفائز شاهين، وأيمن جابر.

كما شمل الحجز، الأموال المنقولة وغير المنقولة لزوجتي شاهين وجابر إن وجدتا، وذلك ضماناً لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة.

وتضمنت القضية مخالفة عدم إتمام معاملة جمركية لبضاعة قيمتها أكثر من 704 ملايين ليرة سورية، ورسومها المعرضة 89.3 مليون ليرة تقريباً، وغراماتها بحدها الأقصى أكثر من 89 مليون ليرة سورية.

وكانت مديرية الجمارك العامة التابعة لنظام الأسد، قد أصدرت نهاية 2019، قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال أيمن جابر، إضافة إلى أحد مساعديه، فائز حبيب شاهين، وشركة الجزيرة المتحدة للنقل العام وتجارة المشتقات النفطية (المسجلة في بيروت).

وبرز اسم أيمن جابر - ينحدر مِن قرية الشلفاطية بريف اللاذقية - بوصفه أحد رجال الأعمال الذين يمولون ميليشيات خاصة وقد أسس كتائب "صقور الصحراء" مع شقيقه محمد جابر  قائد تلك الكتائب، قبل أن يؤسس مجلس الحديد والصلب، و"الشركة العربية لدرفلة الحديد" في مدينة جبلة.

مَن هو "أيمن جابر"؟

ولد أيمن جابر - حسب مصادر كثيرة - ضمن عائلة فقيرة في قرية الشلباطية بريف اللاذقية، وعمِل منذ نشأته في التهريب وتقرّب خلال عمله ذلك مِن فواز الأسد (إمبراطور التهريب في عائلة الأسد وهو ابن جميل عم بشار الأسد - مات عام 2015 بمرض تلف الكبد)، لـ يصبح جابر مع الوقت اليد اليمنى لـفواز ومدير عملياته.

وبعد قرار عائلة الأسد بـ استبعاد فواز من ميناء اللاذقية الذي كان يتحكّم به (نتيجة الفساد الكبير في الميناء)، سُلّمت إدارة الميناء بعد ذلك إلى أيمن جابر وتمكّن مِن جني ملايين الدولارات، وأصبح مِن رجال الأعمال السوريين "الأثرياء"، وذلك شجّعه للتقرّب مِن عائلة الأسد والارتباط بـ حفيدة كمال الأسد عم بشار أيضاً.

وأسّس جابر الشركة العربية لـ درفلة الحديد (أسكو) في منطقة جبلة بريف اللاذقية، ضمن مساحة قدرها (85 ألف متر مربع) على طريق اللاذقية - دمشق، والتي أصبحت عقب اندلاع الثورة السورية معملاً لـ صناعة "البراميل المتفجرة" التي تلقيها مروحيات النظام على الشعب السوري، وخلّف عشرات آلاف الضحايا مِن المدنيين.

وترأس جابر مجلس الحديد والصلب في سوريا، كما أنه عضو في الاتحاد العربي للحديد والصلب، ولديه استثمارات في التعهدات والمقاولات إضافة إلى مساهمته في "شركة شام القابضة" (التي يرأسها رامي مخلوف)، كما أنه شريك في تأسيس "قناة الدنيا الفضائية" الخاصة والموالية للنظام.

يشار إلى أن اسم أيمن جابر كان مِن بين الأسماء المشمولة بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد وطالت عدداً كبيراً مِن المسؤولين السوريين ورجال الأعمال وغيرهم ممن ساندوا النظام في حربه ضد الشعب السوري.