icon
التغطية الحية

"النظام" يتقدم نحو معرة النعمان ويحاصر "وادي الضيف" نارياً

2020.01.27 | 10:01 دمشق

22222.jpg
مقاتلون مِن الفصائل العسكرية قرب وادي الضيف (أرشيف -CNN)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تقدّمت قوات نظام الأسد تحت غطاء جوي روسي كثيف، ليل الأحد - الإثنين، في منطقة معرة النعمان وسيطرت على عدد مِن القرى، كما فرضت حصاراً نارياً على "وادي الضيف" القريب مِن المعرّة.

وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، فإن قوات النظام تمكّنت مِن السيطرة على قرى "دانا المعرة، بابيلا، تل الشيخ، معصران، الصوامع" شمالي معرة النعمان، إضافةً لـ سيطرتها على منطقة "رودكو" المجاورة جنوبي بلدة خان السبل.

وجاءت سيطرة قوات النظام على القرى الجديدة بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل العسكرية في المنطقة، تزامن ذلك مع قصفٍ لـ روسيا و"النظام" بمختلف أنواع الأسلحة على مدينة معرة النعمان والبلدات والقرى المحيطة بها.

وكانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قد قطعت، مساء أمس، الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) بعد سيطرتها على بلدة معرشورين شمال شرقي مدينة معرة النعمان، إضافةً لـ منطقة الزعلانة الاستراتيجية القريبة مِن المدينة ووادي الضيف المجاور.

اقرأ أيضاً.. بعد قصف كثيف.. "النظام" يقطع الطريق الدولي ويقترب مِن المعرة

واقتربت قوات النظام مِن مشارف مدينة معرة النعمان مِن الجهتين الشمالية والشرقية، وباتت تبعد عنها مسافة كيلومتر واحد مِن جهة قرية معرشمشة - التي سيطرت عليها فجر أمس - شرقاً، كما فرضت حصاراً "نارياً" على وادي الضيف (أبرز معسكرات "النظام" الذي سيطرت عليه الفصائل العسكرية أواخر عام 2014).

وبات وادي الضيف مكشوفاً لـ جميع نيران أسلحة قوات النظام والميليشيات المساندة لها مِن ثلاث جهات، شرقاً مِن "تلة معرشمشة" وجنوباً مِن "تلة الإذاعة" وشمالاً مِن "تلة الزعلانة"، التي كانت بوابة سيطرة الفصائل على الوادي، أواخر 2014، كما أنه بات فارغاً عقب اقتراب "النظام" مِن المنطقة.

وكانت الفصائل العسكرية قد شنّت هجوماً مباغتاً، في وقتٍ سابق اليوم، على مواقع قوات نظام الأسد في محاور "سمكة، والنوحية الشرقية، والنوحية الغربية، ومشيمس" شرق إدلب، كبّدت خلالها "النظام" وميليشياته خسائر فادحة.

اقرأ أيضاً.. إغارة للفصائل شرق إدلب وتفجير ملغّمة بميليشيات إيران غرب حلب

يشار إلى أنَّ قوات النظام مدعومةًَ بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي كثيف تحاول، منذ عشرة أيام، تحقيق تقدّم برّي في جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي، بالتزامن مع تقدّمها في بلدات وقرى جنوب شرق إدلب، مع قصفٍ مستمر بمختلف أنواع الأسلحة على ريفي المحافظتين، ما أدّى إلى وقوع عشرات الضحايا المدنيين، وإضافةً لـ نزوح نحو 100 ألف مدني.