
أحرزت قوات النظام تقدماً محدوداً على حساب تنظيم الدولة جنوب دمشق، مع استمرار طيران النظام وروسيا بتدمير المخيم بعشرات الغارات الجوية يومياً.
وتراجعت قدرة النظام على التقدم نحو مخيم اليرموك وأحياء التضامن والحجر الأسود، وذلك بعد وصول قوات النظام والميليشيات الحليفة له إلى منطقة المباني السكنية المتلاصقة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وبذلك تتحول طبيعة المعارك إلى حرب عصابات وشوارع في المنطقة العشوائية والمدمرة، ما يحيّد سلاحي الطيران والدبابات، ويساعد تنظيم الدولة الذي يعرف المنطقة جيداً بالقيام بكمائن محكمة وإيقاع خسائر في صفوف قوات النظام.
وأعلن التنظيم عن مقتل 86 عنصراً لقوات النظام بينهم ضباط، وإعطاب دبابتين، خلال اليوميين الفائتين، وذلك في المعارك المستمرة على أطراف مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.
ومن جهتها أعلنت وسائل إعلام النظام عن تمكن قواته من السيطرة على عدد من الكتل السكنية شمال بلدية الحجر الأسود، بالإ ضافة إلى سيطرتها على جامع القدس مع كامل المنطقة المحطية به وصولاً لشارع الثلاثين جنوب غرب مخيم اليرموك.
ولم تتوقف طائرات النظام وروسيا منذ بدء الحملة العسكرية على جنوب دمشق، عن استهداف المباني السكنية في مناطق سيطرة التنظيم جنوب دمشق، حيث يوجد عدد من المدنيين لا يمكن تحديد عددهم بدقة، بالإضافة إلى عائلات المقاتلين من التنظيم، ويقطن هؤلاء في الأقبية منذ بدء الحملة العسكرية على المنطقة.
ووردت في الفترة التي كانت لجنة التفاوض عن بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، أنباء حول مفاوضات أخرى بين النظام وتنظيم الدولة لإخراج عناصره وعائلاتهم إلى ما تبقى من سيطرة التنظيم في سوريا في شرق سوريا، أو إلى منطقة سيطرة "جيش خالد بن الوليد" المتهم بمبايعة التنظيم في ريف درعا الغربي، لكن التنظيم رفض ذلك.