
تواصل قوات النظام وروسيا استهدافها المُكثّف لمدينة دوما منذ يوم أمس بدون توقف، بمختلف أنواع الأسلحة التدميرية، ما أدى إلى جرح ومقتل العشرات من المدنيين .
وذكر الدفاع المدني في ريف دمشق على صفحته في "الفيسبوك"، صباح اليوم، أن غارات طائرات النظام والطائرات الروسية ما زالت مستمرة على مدينة دوما منذ البارحة ولم تتوقف على الإطلاق. حيث وصلت حصيلة الغارات الجوية على الأحياء السكنية في المدينة منذ منتصف الليل حتى صباح اليوم إلى أكثر من 50 غارة، بعضها كانت محمّلة بالقنابل الفوسفورية.
كما وثّق الدفاع المدني يوم أمس مقتل أكثر من 40 شخصاً، معظمهم من النساء و الاطفال، وجُرح أكثر من 250 آخرين، نتيجة استهداف المدينة بأكثر من 100 غارة جوية من طائرات النظام وروسيا وأكثر من 50 برميلاً متفجراً، و70 صاروخ راجمة، و40 قذيفة مدفعية ثقيلة.
ونشر الدفاع المدني مقاطع فيديو تظهر استهداف الطيران الحربي لعناصره أثناء توجههم لإسعاف المدنيين، حيث لم تتمكن فرق الدفاع المدني إلى الآن من إخراج الكثير من العالقين تحت الأنقاض، بسبب القصف الشديد والمتواصل.
وبدأت هذه الحملة العنيفة على مدينة دوما من قبل روسيا وقوات النظام، ظهر الأمس، بعد إنهاء روسيا وقف إطلاق النار والهدنة التي استمرت قرابة الأسبوعين بينها وبين "جيش الإسلام"، للتفاوض بشأن مصير مدينة دوما، التي تحوي على عشرات آلاف المدنيين.
ورفض "جيش الإسلام" أي اتفاقية تنص على خروجه من مدينة دوما، على غرار ما حصل في حرستا ومدن وبلدات القطاع الأوسط، وذلك حسب ما عبّر عنه "جيش الإسلام" مواجهةً للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
فيما تم التوصل في الأيام الماضية بين روسيا و"جيش الإسلام" إلى اتفاقية تقضي بالسماح لمن يريد الخروج من دوما نحو ريف حلب الشمالي، حيث وصلت أول قافلة من دوما إلى مدينة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي كانت تُقل ما تبقى من مقاتلي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم الذين كانوا عالقين في مدينة دوما، في حين وصلت بعد ذلك ثلاث قوافل تباعاً إلى مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وبلغ عدد الواصلين من مهجري مدينة دوما إلى مدينة الباب إلى نحو 3000 مدني.